في عصر تتغير فيه اتجاهات السفر وتتطور أذواق المسافرين الشباب، لم تعد المدن الكبرى الوجهات الوحيدة الجذابة. بدأت مدن عربية "خارج المسار السياحي المعتاد" تكتشف نفسها بروح شبابية، وتقدم تجارب فريدة وأسعارًا معقولة، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف الجمال الحقيقي بعيدًا عن الزحام السياحي والتجارب المكررة.
في هذا المقال، نسلط الضوء على 10 وجهات عربية صاعدة بدأت تجذب انتباه الشباب الباحثين عن المغامرة والإلهام والهوية الثقافية:
- البحر الأحمر – السعودية: تحولت سواحل البحر الأحمر السعودية إلى وجهة للسياحة البيئية الفاخرة، بدءًا من الليث إلى الوجه وضباء، وصولًا إلى مشاريع "أمالا" و"ذا لاين". أصبحت المنطقة محط أنظار عشاق الغوص والتخييم وتصوير الحياة البحرية، مع فرص مهنية متزايدة في قطاعات الضيافة المستدامة والمبادرات البيئية الشبابية.
- مرسى علم – مصر: تقع مرسى علم جنوب القاهرة على سواحل البحر الأحمر، وتشتهر بشعابها المرجانية النقية ومياهها الهادئة. توفر مرسى علم تجربة بوهيمية من خلال المخيمات الشبابية والأنشطة مثل الغوص واليوغا والمشي في الصحراء، مما يجعلها وجهة مثالية للباحثين عن العزلة والتواصل مع الطبيعة.
- صلالة – سلطنة عُمان: تتحول صلالة إلى مشهد استوائي خلال موسم "الخرّيف"، حيث الأمطار الخفيفة والضباب يخلقان بيئة فريدة للرحلات الجبلية والتخييم والتأمل. يقود الشباب العُماني تحولًا في المدينة من خلال مقاهٍ عصرية ومهرجانات فنية ومشاريع تعتمد على السياحة المستدامة.
- تطوان – المغرب: تقدم تطوان توازنًا بين الثقافة المغربية والهوى الأوروبي. تحولت المدينة القديمة، المصنفة ضمن التراث العالمي، إلى منارة فنية يقودها شباب مغاربة، حيث الأسواق والمعارض والأنشطة الفنية تمثل وجهة للفنانين الرقميين والرحّالة الثقافيين.
- المدية – الجزائر: تحمل المدية طابعًا مختلفًا بفضل جبالها الخضراء ومبانيها ذات الطراز الأوروبي وهدوئها الريفي، مما جعلها جاذبة لمشاريع يقودها الشباب، مثل النُزل البيئية والمقاهي ذات الطابع الفني.
- جرش – الأردن: تتحول جرش إلى فضاء ثقافي شبابي، حيث يوفر مهرجان جرش وبيوت الضيافة الريفية منصة للفنانين والمغامرين، وسط طبيعة خلابة وتاريخ عريق. قربها من عمّان وانخفاض تكلفة المعيشة يجعلانها خيارًا مفضلًا للشباب.
- توزر – تونس: تنمو مدينة توزر كواحة شعرية وسينمائية، حيث الواحات والمنازل الطينية وأسواق الحرف اليدوية تصنع لوحة مدهشة، بالإضافة إلى كونها موقع تصوير لسلسلة أفلام "حرب النجوم". تشمل مشاريع الشباب هنا مهرجانات أدبية وعروض موسيقية بديلة وتجارب إيكولوجية فريدة.
- سوسة – تونس: تخرج سوسة من عباءة السياحة التقليدية، لتدخل في زمن المساحات الفنية والمقاهي الموسيقية والمهرجانات الشبابية. تحولت شوارع القصبة إلى معارض فنية حرة، وشواطئها صارت نقطة انطلاق لحياة ليلية نابضة ومجتمع إبداعي متطور.
- حائل – السعودية: تُعد حائل عاصمة للرياضات البرية، مثل الطيران الشراعي وسباقات الدراجات والتخييم، بالإضافة إلى تطورها الثقافي من خلال سينما ناشئة ومبادرات شبابية في ريادة الأعمال.
- البترون – لبنان: تجمع البترون بين البحر النظيف والمباني التراثية التي تحوّلت إلى مقاهٍ فنية ومعارض شبابية. تكاليفها المعتدلة وروحها الثقافية يجعلانها ملاذًا لهواة الفن والهدوء.
ما يجمع هذه المدن هو الشباب الذين يقررون أن يكونوا شركاء في رسم معالم جديدة للسياحة العربية، من التطوع البيئي إلى المشاريع الثقافية، ومن التخييم إلى إنشاء مجتمعات رقمية متنقلة.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-رأي اليوم