أثارت حادثة قيام عناصر مسلحة بحلق شوارب عدد من الرجال في محافظة السويداء استياءً واسعاً بين الأهالي والنشطاء. وقد زاد من حدة الغضب كون بعض الضحايا من كبار السن المعروفين في بلداتهم، الأمر الذي اعتبره الكثيرون انتهاكاً صارخاً للكرامة الشخصية وتجاوزاً غير مقبول باسم الدولة.
وبحسب مصادر محلية، وقعت هذه التصرفات عقب سيطرة العناصر المسلحة على المدينة، حيث قامت باعتقال مجموعة من الأشخاص. ثم انتشرت مقاطع مصورة تُظهر حلق شوارب بعضهم بطريقة مهينة، وذلك بحضور مسلحين وبعض الحشود.
وقد ساهم نشر هذه المقاطع على موقع "فيسبوك" في زيادة ردود الفعل الغاضبة في الشارع المحلي وعلى منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ويرى مراقبون أن هذه التصرفات، حتى وإن كانت فردية أو صادرة عن مجموعة غير منضبطة، فإنها تسيء بشكل كبير لصورة مؤسسات الدولة، وتفتح الباب أمام حالة من التوتر والاحتقان في المنطقة. ويؤكد الأهالي على أنه لا يصح استخدام العنف الرمزي بهذا الشكل، مشيرين إلى أهمية تطبيق القانون.
وقد عبّر أهالي السويداء عن رفضهم القاطع لمثل هذه السلوكيات، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عنها، والتأكيد على ضرورة احترام القانون والحفاظ على كرامة كل فرد، دون استثناء.
وفي الوقت الذي تسعى فيه الدولة لتعزيز حضورها ومكانتها، يرى محللون أن مثل هذه الأفعال لا تخدم الاستقرار، بل تقوّض ثقة الناس بأي جهة رسمية تتغاضى أو تبرر مثل هذه الممارسات. المصدر: زمان الوصل