في تصعيد لافت، كثّفت إسرائيل هجماتها على العاصمة السورية دمشق ظهر اليوم، حيث استهدفت غارات عنيفة مقرّ رئاسة الأركان ومحيط قصر الشعب. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر إسرائيلية عن مشاورات أمنية عاجلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس على خلفية التطورات في سوريا.
وثّقت وكالات أنباء وقنوات فضائية لحظات الغارات العنيفة خلال بث مباشر من ساحة الأمويين في دمشق. وأفاد مصدران أمنيان لوكالة “رويترز” عن سقوط قتلى وجرحى في الهجمات التي استهدفت وزارة الدفاع وقوات الأمن السورية.
وذكرت “القناة 12 الإسرائيلية” أن التقديرات تشير إلى احتمال استمرار القتال في سوريا لأيام عدة. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن نتنياهو وكاتس سيعقدان مشاورات أمنية عاجلة لبحث الوضع.
كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش قوله إنه هاجم 160 هدفاً للنظام السوري منذ الليلة الماضية، معظمها في منطقة السويداء.
بيان للجيش الإسرائيلي
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن رئيس الأركان الجنرال إيال زامير أمر بإرسال تعزيزات إضافية لوسائل جمع المعلومات والاستطلاع ووسائل هجومية، بالإضافة إلى قوات إضافية إلى القيادة الشمالية لزيادة وتيرة الضربات ووقف الهجمات ضد الدروز في سوريا.
وأضاف أدرعي عبر منصة “إكس” أن الجيش الإسرائيلي ملتزم بتحالفه العميق مع الدروز، ويقوم بمهاجمة أهداف في أنحاء سوريا لحمايتهم في منطقة السويداء وجبل الدروز، معلناً عن تعزيز المنطقة الخاضعة لمسؤولية الفرقة 210 بمزيد من القوات.
واعتبر أدرعي أن اجتياز السياج إلى سوريا بدون سيطرة يعرض الدروز وقوات جيش الدفاع للخطر ويجب أن يتوقف فوراً.
وفي وقت سابق، حذّر كاتس سوريا من “ضربات موجعة” بسبب المواجهات في السويداء، متوعداً بأن يعمل الجيش الإسرائيلي “بقوة” في السويداء لتصفية القوات التي هاجمت الدروز حتى انسحابها الكامل.
من جانبه، دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك إلى “التراجع خطوة للوراء والتفاوض من أجل وقف إطلاق النار في السويداء”، مندداً بـ”العنف ضد المدنيين”.
كما اعتبرت وزارة الخارجية التركية أن الضربات الإسرائيلية على دمشق محاولات لتخريب المساعي السورية لإرساء السلام والأمن، مضيفة أن سوريا لديها فرصة تاريخية للعيش بسلام والاندماج في العالم بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.