الخميس, 17 يوليو 2025 11:52 PM

صحة إدلب تهدد بملاحقة قانونية نساء رفعن شعار 'دم السوري على السوري حرام'.. ما القصة؟

صحة إدلب تهدد بملاحقة قانونية نساء رفعن شعار 'دم السوري على السوري حرام'.. ما القصة؟

أثار إعلان مديرية صحة إدلب عن عزمها رفع دعوى قضائية ضد نساء رفعن شعار "دم السوري على السوري حرام" استغراباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بالتزامن مع التوترات الأمنية التي شهدتها السويداء وخلفت ضحايا سوريين على مدى ثلاثة أيام.

سناك سوري-دمشق

وفي التفاصيل، نظمت مجموعة من النساء وقفة صامتة أمام مديرية صحة إدلب يوم الأربعاء، حاملين لافتة كتب عليها "دم السوري على السوري حرام". وعلى إثر ذلك، نشرت مديرية الصحة توضيحاً عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، ذكرت فيه أن الوقفة نُظمت دون تنسيق مسبق أو علم من المديرية.

وأكدت المديرية حرصها على أداء مهامها الصحية على أكمل وجه خدمةً للمواطنين، وشددت على أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك رفع دعوى قضائية ضد المشاركات في الوقفة ومحاسبة المسؤول عن تنظيمها، مشيرةً إلى أن المشاركات لسن من موظفات مديرية صحة إدلب.

وعليه، اقتضى التوضيح.

من جهتها، قالت الصحفية ماري بيل حداد: «كل شخص قادر يتجاوز انتماؤه الطائفي والديني والسياسي والمناطقي، ويآمن بقيم الثورة الحقيقية … هنن أملي الوحيد بسوريا الحرّة العدالة الكرامة»، وأضافت: «انتو ما بتتحاسبو، انتو بتنحطوا على راسنا، ومارح نقدر نصير ببلد حقيقي بينعاش فيه، لبينما الناس يلي متل هالصبايا، بهي العقلية وهي الروح وهي الشجاعة، يصير صوتهم أعلى من صوت السلاح والقتل والدم والإقصاء».

بدوره، وصف المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة محمد العبد الله بيان مديرية صحة إدلب بـ "المخزي"، قائلاً إن «هدول السوريات قدموا موقف فشلت معظم القوى والشخصيات السياسية والمدنية تقدمه».

وكان المفتي العام لسوريا، الشيخ أسامة الرفاعي، قد صرح في كلمة وجهها للسوريين في شهر نيسان الماضي، بأن «دماؤكم محرمة، كل دم سوري محرّم، قطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا لا ينبغي التفريط فيها بأي حال من الأحوال».

وطالب ناشطون وناشطات بمساءلة مديرية صحة إدلب، باعتبارها تمثل جهة حكومية يفترض أن تلتزم بخطاب يعبر عن مسؤولية الدولة تجاه مواطنيها، لا أن تجرم تعبيراً سلمياً عن رفض العنف، خاصة في لحظة وطنية حساسة تشهد إراقة دماء السوريين من مختلف المناطق والانتماءات.

مشاركة المقال: