أطلقت عشائر البدو في محافظة السويداء نداءً إنسانياً عاجلاً إلى رئيس الجمهورية أحمد الشرع وحكومته، مؤكدة أن الانسحاب العسكري من المنطقة ترك المدنيين يواجهون ما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية" على يد ميليشيات تابعة للشيخ حكمت الهجري.
وذكرت العشائر في بيان صادر عن "تجمع عشائر الجنوب" أن آلاف العائلات تعرضت منذ صباح اليوم لهجمات متواصلة شملت حرق منازل وتصفيات ميدانية وانتهاكات جسيمة، في ظل غياب تام للقوات النظامية وتواطؤ واضح من أجهزة الأمن التي انسحبت بشكل مفاجئ.
وأكد البيان أن ميليشيات الهجري، المدعومة من ما يُعرف بـ "المجلس العسكري"، شنت هجمات على أحياء وبلدات تقطنها عشائر البدو في السويداء، مستخدمة قذائف الهاون والأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن قتلى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى محاصرة أحياء بأكملها ودفع الآلاف إلى النزوح الجماعي.
ودعا البيان قادة العالم الإسلامي، وعلى رأسهم الحكومة السورية الجديدة، والحكومات الأردنية والسعودية، وكذلك الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية، إلى تدخل فوري لوقف المجازر، محذرًا من أن "الصمت الرسمي والدولي يُعد مشاركة ضمنية في الجريمة".
وأضاف البيان: "ما يجري في السويداء اليوم تطهير طائفي مكشوف، تُرتكب فيه جرائم ضد الإنسانية أمام أعين الجميع، والتاريخ لن يرحم المتقاعسين".
وجاءت المناشدة بعد تصاعد أعمال العنف في المحافظة، وارتفاع وتيرة الانتهاكات التي تطال مناطق مثل المقوس، الحروبي، والشقروية، مع ورود معلومات عن حالات تعذيب وتصفيات ميدانية في مراكز احتجاز ميليشياوية.
البيان الذي نشر عبر وسم #انقذوا_عشائر_السويداء زمان الوصل