الجمعة, 18 يوليو 2025 01:27 AM

السويداء: الأهالي يرفضون تهجير البدو ويحذرون من التواطؤ في "جريمة"

السويداء: الأهالي يرفضون تهجير البدو ويحذرون من التواطؤ في "جريمة"

عبّر مدنيون من محافظة السويداء، في رسائل عديدة وصلت إلى "زمان الوصل" خلال الأيام الأخيرة، عن رفضهم القاطع لما وصفوه بـ"جريمة تهجير منظم" تستهدف عائلات البدو في المنطقة. وأشاروا إلى أن ذلك يحدث على مرأى ومسمع الجميع، دون أي تحرك جاد من الحكومة أو القوى المدنية.

وجاء في إحدى الرسائل: "نحن أهل السويداء، نعرف معنى الظلم، ونعرف معنى أن يسكت العالم علينا. واليوم لا نقبل أن نكون ساكتين على تهجير أهل الأرض".

وتحدث مرسلون من قرى مختلفة، بينهم ناشطون وأساتذة ومزارعون، عن تصاعد عمليات النزوح القسري من قرى الخالدية، نجران، الهيات، الكفا، والعانات. وأوضحوا أن أكثر من 45 عائلة بدوية أُجبرت على مغادرة منازلها خلال أسبوع واحد، نتيجة تهديدات مباشرة واعتداءات نفذها مسلحون لحكمت الهجري.

وتساءل أحد سكان قرية الرحى في رسالته إلى "زمان الوصل": "من يحمي المدنيين؟ ومن يوقف هذه الغوغائية؟ إذا كانوا البدو اليوم، فغدًا نحن، وإذا رضينا بهذا التهجير، نكون شهود زور على جريمة كاملة الأركان".

وأكدت رسائل أخرى أن بعض العائلات طُردت من منازلها بالقوة، فيما تعرضت ممتلكاتهم للنهب، وتم إحراق خمس خيم في منطقة الهيات، ما اضطر النساء والأطفال إلى النزوح باتجاه البادية أو أطراف درعا، في ظروف إنسانية قاسية.

ودعا عدد من مرسلي الرسائل إلى تنظيم وقفات احتجاج سلمية في قلب مدينة السويداء، للتأكيد على أن ما يجري "لا يمثل أهالي المحافظة"، وأن "السويداء الحقيقية هي التي حمت الثورة، ورفضت الطائفية، ورفضت أن تكون خزانًا للحقد".

وجاء في رسالة أخرى: "البدو ليسوا دخلاء، ولا طارئين... هم سوريون عاشوا معنا وتحت سقف واحد. ومن يرضى بطردهم من بيوتهم، يرضى غدًا أن يُطرد هو".

زمان الوصل

مشاركة المقال: