الخميس, 17 يوليو 2025 11:44 PM

نزوح قسري لعشائر البدو من السويداء خوفاً من أعمال انتقامية

نزوح قسري لعشائر البدو من السويداء خوفاً من أعمال انتقامية

تشهد محافظة "السويداء" حركة نزوح لمدنيين من "عشائر البدو"، وذلك على خلفية اعتداءات تعرضوا لها من قبل فصائل محلية.

أكدت وكالة الرسمية أن حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في حي "المقوس" وفي ريف "السويداء" قد بدأت، وذلك بعد اعتداءات نفذتها "مجموعات خارجة عن القانون"، كما وصفتها الوكالة، ضد المدنيين وارتكاب مجازر وانتهاكات بحقهم.

في حين، نقل أن حركة نزوح عشائر البدو بدأت عقب انسحاب قوى الأمن الداخلي والجيش السوري من المحافظة. وشهد الطريق الواصل بين "درعا" و"السويداء" منذ الصباح نزوحاً متقطعاً لعائلات عشائر البدو باتجاه "درعا"، خوفاً من وقوع أعمال انتقامية.

وبحسب المصدر، فقد نزلت عائلات العشائر في مساجد ومدارس مدينة "بصرى الحرير" بريف "درعا"، بعد اضطرارهم للخروج من "السويداء" التي تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي وشبكات الاتصال.

ونقل موقع أن عشرات النازحين من البدو وصلوا إلى بلدات ريف "درعا" الشرقي، إثر وقوع عمليات قتل وتهجير قسري بحق سكان العشائر ارتكبتها فصائل مسلحة، حيث جرى إجبار أبناء العشائر على مغادرة منازلهم وطردهم منها، مع تسجيل حوادث قتل وحرق ممتلكات.

بدورها، أصدرت بياناً أهابت فيه بالعمل بالأصول واحترام أبناء عشائر البدو المسالمين وعدم المساس بهم، وأكدت على التعامل مع من وصفتهم بـ"الأسرى" بالاحترام ووفق الأصول.

وحذّر ناشطون من خطورة الأعمال الانتقامية ضد أبناء "السويداء" من البدو، وتحميلهم مسؤولية ما وقع في المحافظة من انتهاكات وأعمال عنف أسفرت عن سقوط والجرحى وخلّفت دماراً وخراباً في المحافظة. وفي الوقت نفسه، تتواصل حملات التحريض والتجييش المتبادل ضد أبناء "السويداء" من جهة وضد عشائر المحافظة من جهة أخرى، الأمر الذي يلعب دوراً في زيادة الشرخ المجتمعي وتعميق الانقسام، في ظل الحاجة لتعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية لتجاوز الأزمة.

مشاركة المقال: