في تلاحم نادر ومؤثر، عبّر نجوم سوريا عن مشاعرهم الجياشة تجاه الأحداث الأخيرة في البلاد، موجهين رسائل حب ودعاء بعد التصعيد العسكري في محافظة السويداء والقصف الذي استهدف مبنى قيادة الأركان في دمشق.
الفنانون السوريون، كلٌ بطريقته، أظهروا حسّهم الوطني والإنساني العميق. الفنان سليمان عاجي، على سبيل المثال، بادر إلى تأجيل حفل زفافه احترامًا لحالة الحزن التي تعيشها البلاد، معبرًا عن ذلك بقوله: "ما فيني أفرح وفي شهداء ببلدي، عرسي مو أهم من شعبي وأهلي. الفرح بيتأجل، بس يوم ما بدي أفرح لازم كل سوريا تفرح معي."
الفنان محمود نصر اكتفى بكلمات قليلة معبرة، فكتب على خلفية سوداء: "السويداء لطفك يا اللّٰه". أما شكران مرتجى، فشاركت صورة لاسم "السويداء" مزينة برموز الدعاء، وعلقت قائلة: "ادعوا لسوريا وأهلها.. أمانة."
ميرنا شلفون توجهت بالدعاء قائلة: "اللهم إني استودعتك السويداء وأهلها." بينما اختار مكسيم خليل مخاطبة الوعي والذاكرة، فكتب: "من لم يكفيه التاريخ، لن تكفيه 14 سنة دموية. السوريون بحاجة لإعادة بناء الثقة. اتركوا للحكمة مجالاً."
سوسن أرشيد اختزلت المشهد بجملة مؤثرة: "الله يحمي أهلنا وأحبابنا." ونشرت نسرين طافش مقطع فيديو مرفقًا بالدعاء لأبناء الجبل.
الفنان سارك بركة عبّر عن ألمه العميق تجاه القصف بعبارة: "يا ريتني انعميت." واستعارت كندة علوش كلمات من الكاتبة هنادي زحلوط، للتأكيد على أن "الضمير لا يعرف الانحياز".
مصطفى الخاني وجّه رسالة إلى دمشق قائلاً: "ألف سلامة يا سوريا.. شلّت يد العدو." ولفت خالد القيش الأنظار إلى معاناة الناس وسط القصف والانقطاع المستمر للكهرباء في السويداء.
باسم ياخور اختار الصمت لغة للتعبير عن حزنه العميق، مكتفيًا بصورة سوداء مرفقة بإيموجي قلب مكسور.
من لبنان، عبّر الفنان رامي عياش عن تضامنه مع الشعب السوري، مؤكدًا على احترام الرموز الروحية، ومشددًا على أن "التطاول على الرموز الدينية هو طعنة في صدر القيم."
في هذا المشهد المفعم بالألم، اتحدت قلوب النجوم السوريين في كلمة واحدة: "سوريا". رسائلهم كانت بمثابة دعاء جماعي يعكس الألم المشترك وحجم التعلق بالأرض، مؤكدين على أن الفن يصدح بصدق في لحظات الشدة، وأن الكلمة الصامتة قد تكون أبلغ من أي صراخ.