الجمعة, 18 يوليو 2025 04:18 AM

الكرك تستقبل نازحين من الثعلة وتفعّل خطط الإيواء الطارئة

الكرك تستقبل نازحين من الثعلة وتفعّل خطط الإيواء الطارئة

استقبلت بلدة الكرك في ريف درعا الشرقي، استجابةً لتدفق مئات النازحين، أكثر من 200 عائلة مهجرة من قرية الثعلة في السويداء منذ ساعات الصباح، حسبما أكد طارق موسى، رئيس بلدية الكرك، لـ"سوريا 24".

وأوضح موسى أنه تم تحويل عدد كبير من العائلات إلى مراكز إيواء مجهزة في بلدتي غصم والحراك، بينما تم تأمين حوالي 25 عائلة داخل بلدة الكرك نفسها. وأضاف أن البلدية، بالتعاون مع أصحاب المحال التجارية، أطلقت حملة لتوفير المواد الغذائية والخبز، وتم تجهيز سلل غذائية توزع حسب عدد أفراد كل أسرة واحتياجاتها، مع الاحتفاظ بجزء منها للطوارئ.

وفي إطار تجهيز مراكز الإيواء، تم تزويد المدرسة التي تحولت إلى مركز استقبال بالمياه وخزان ثابت وبطارية إنارة، بالإضافة إلى مستلزمات أساسية من ألبسة وفرش وبطانيات وثلج للتخفيف من حرارة الصيف. كما تم تأمين وجبة غداء يومية لمدة أربعة أيام بدعم من متبرعين من أبناء البلدة، وتنظيم نوبات حراسة من قبل شباب من الأمن العام المحلي.

وأشار موسى إلى اعتماد توزيع منظم للعائلات على الصفوف المدرسية، مع نقل الوافدين الجدد إلى مدارس إضافية عند امتلاء الأولى، لافتاً إلى أن بعض العائلات اختارت الإقامة لدى أقاربها في قرى مجاورة.

وفيما يخص التنسيق الإغاثي، أكد رئيس البلدية وجود تواصل مباشر مع مدير المنطقة، ومع الأستاذ حسين نصيرات، مدير المكتب التنفيذي للإغاثة، مشيراً إلى أن الوضع حالياً تحت السيطرة ولا توجد حاجة طارئة لمساعدات إضافية، مع الجاهزية لطلب الدعم في حال ازدياد أعداد النازحين.

وختم موسى بالقول: "الحرب لم تنتهِ بعد، وما زال الخطر قائماً على المدنيين"، مؤكداً التزام بلدية الكرك بمواصلة جهود الإغاثة والتنسيق لضمان سلامة النازحين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.

مشاركة المقال: