يواصل الدولار الأميركي مساره التصاعدي للأسبوع الثاني على التوالي، مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية تشير إلى إمكانية تثبيت أسعار الفائدة الأميركية لفترة أطول. يعكس هذا الأداء قوة واستقرار العملة الأميركية مقابل العملات الرئيسية الأخرى، وسط تحولات اقتصادية عالمية وتراجع التوقعات بخفض الفائدة.
سجل مؤشر الدولار استقراراً عند مستوى 98.456 في الساعة 00:38 بتوقيت غرينتش، مقترباً من تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.64%، بعد ارتفاعه بنسبة 0.91% في الأسبوع الماضي. ولامس المؤشر أعلى مستوى له منذ 23 حزيران عند 98.951، مدفوعاً ببيانات قوية حول مبيعات التجزئة وانخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ ثلاثة أشهر، وفقاً لوكالة "رويترز".
في المقابل، ظل الين الياباني تحت ضغط، خاصة مع اقتراب الانتخابات النيابية المقررة يوم الأحد، والتي قد تهدد الأغلبية البرلمانية للائتلاف الحاكم. هذا الوضع يثير حالة من عدم اليقين السياسي التي قد تؤثر على المفاوضات التجارية مع واشنطن. واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته منذ ثلاثة أشهر ونصف، عند 148.60 ين، مسجلاً زيادة أسبوعية قدرها 0.73%.
نتيجة لهذه المعطيات، تراجعت توقعات الأسواق بشأن خفض وشيك لأسعار الفائدة الأميركية. وأظهرت عقود المقايضة أن المتداولين يتوقعون الآن خفضاً بحوالي 45 نقطة أساس حتى نهاية العام، وهو أقل من التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 50 نقطة أساس قبل أسبوع.