الأحد, 27 يوليو 2025 08:32 AM

الشرع يعلن وقف إطلاق النار في السويداء ويؤكد: الدولة تحمي جميع الطوائف وترفض مشاريع الانفصال

الشرع يعلن وقف إطلاق النار في السويداء ويؤكد: الدولة تحمي جميع الطوائف وترفض مشاريع الانفصال

أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في خطاب متلفز اليوم، عقب الإعلان عن وقف إطلاق نار شامل في السويداء، أن سوريا ليست ميداناً لمشاريع الانفصال، وأن الدولة تلتزم بحماية جميع الطوائف والأقليات.

وأوضح الشرع أن الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء كانت خطيرة، وأن الاشتباكات العنيفة بين المجموعات كادت تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية لتهدئة الأوضاع. وأشار إلى أن النزاعات تطورت بين مجموعات خارجة عن القانون وبين البدو، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع.

وكشف الشرع أن الحكومة تلقت دعوات دولية لفرض الأمن والاستقرار في البلاد، مثمناً دور الولايات المتحدة الأمريكية في تأكيدها الوقوف إلى جانب سوريا ووحدتها. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين اتخذوا مواقف قوية في رفضهم القصف الإسرائيلي والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية، مؤكداً أن الدولة السورية وحدها القادرة على الحفاظ على هيبتها وسيادتها في كافة الأراضي السورية.

وذكر أن التدخل الإسرائيلي أعاد توتر الأحداث ودفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة قصف الجنوب ومؤسسات الحكومة بدمشق.

وأشار إلى أنه مع خروج الدولة من بعض المناطق بدأت مجموعات مسلحة من السويداء بشن هجمات انتقامية ضد البدو وعائلاتهم، مما دفع باقي العشائر إلى التوافد لفك الحصار عن البدو داخل السويداء.

كما أضاف أن المصالح الضيقة لبعض الأفراد في السويداء ساهمت في حرف البوصلة، وأن الدولة وقفت إلى جانب السويداء بعد تحرير سوريا وحرصت على دعمها، إلا أن هذه الشخصيات أساءت للمدينة ودورها في الاستقرار الوطني.

وأكد الشرع أنه لا يجوز أن نحاكم الطائفة الدرزية الكريمة بأكملها على أفعال قلة قليلة، وأن الأحداث أثبتت أن أبناء السويداء يقفون إلى جانب الدولة باستثناء فئة صغيرة.

وبالنسبة للعشائر، قال الشرع إن العشائر العربية في سوريا كانت رمزاً للقيم والمبادئ النبيلة، وأثبتت عبر تاريخها مواقفها المشرفة في الوقوف إلى جانب الدولة السورية وتقديم الدعم والتضحية في مواجهة التحديات.

وفيما يتعلق بالتجاوزات التي ارتكبت خلال الأيام الماضية، أكد الشرع التبرؤ من جميع المجازر والتجاوزات التي وقعت سواء كانت من داخل السويداء أو خارجها، وشدد على أهمية تحقيق العدل وفرض القانون.

ودعا الشرع العشائر وأبناء الدروز إلى الوقوف صفاً واحداً، مؤكداً أن سوريا ليست ميداناً لمشاريع الانفصال، وأنه يجب التصدي بحزم لكل من يسعى لإذكاء نار الطائفية، وأن قوة الدولة تكمن في تماسك شعبها، مشدداً على ضرورة تحقيق العدالة للجميع وأنه لن يفلت أحد من العقاب.

كما أعاد التأكيد على أن الدولة تلتزم بحماية الطوائف والأقليات كافة وماضية في محاسبة كل المنتهكين من أي طرف كان.

وكانت رئاسة الجمهورية العربية السورية قد أعلنت اليوم السبت 19 تموز، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار، داعيةً جميع الأطراف إلى الالتزام به، وأشارت إلى أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار.

مشاركة المقال: