الأحد, 20 يوليو 2025 01:53 AM

الرئاسة السورية تعلن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في السويداء استجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية

الرئاسة السورية تعلن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في السويداء استجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية

أعلنت الرئاسة السورية عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، وذلك حرصًا منها على حقن دماء السوريين والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها، واستجابة للمسؤولية الوطنية والإنسانية، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة.

ودعت الرئاسة في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” اليوم، السبت 19 من تموز، جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بهذا القرار ووقف كافة الأعمال القتالية فورًا في جميع المناطق، مع ضمان حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

كما طالبت الرئاسة بفسح المجال أمام الدولة السورية ومؤسساتها وقواتها لتطبيق هذا الوقف بمسؤولية، وبما يضمن تثبيت الاستقرار ووقف سفك الدماء، محذرة من أي خرق لهذا القرار، ومؤكدة أن ذلك سيعد انتهاكًا صريحًا للسيادة الوطنية وسيواجه بالإجراءات القانونية اللازمة وفقًا للدستور والقوانين النافذة.

وكشف البيان عن بدء قوات الأمن بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار والحفاظ على النظام العام وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار.

“العشائر” تعلن الالتزام

تجمع عشائر الجنوب أعلن في بيان اليوم عن وقف فوري وشامل لكافة الأعمال العسكرية، مؤكدًا التزامه التام بذلك، استجابة لقرار رئاسة الجمهورية بالوقف الشامل لإطلاق النار، وانطلاقًا من حرصها على حقن الدماء.

ودعا التجمع إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون أي تأخير، كخطوة أولى لبناء الثقة وتأمين العودة الآمنة لجميع النازحين إلى منازلهم وقراهم دون استثناء أو شروط، وفتح قنوات للحوار والتنسيق بما يضمن عدم تكرار ما حدث والسير نحو استقرار دائم.

قوى الأمن تدخل السويداء

أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، اليوم، أن قوى الأمن الداخلي بدأت بالانتشار في محافظة السويداء، في إطار “مهمة وطنية” تهدف إلى حماية المدنيين ووقف الفوضى، وذلك إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها “مجموعات خارجة عن القانون”، وبتوجيه مباشر من رئاسة الجمهورية.

وقال نور الدين البابا في صفحته عبر منصة “فيسبوك” إن الدولة، بكل مؤسساتها السياسية والأمنية، ماضية في مساعيها لاستعادة الأمن والاستقرار في السويداء، وستسخر قوى الأمن كل طاقاتها سعيًا لوقف الاعتداءات وحالة الاقتتال وإعادة الاستقرار إلى المحافظة.

اتفاق برعاية دولية

أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس براك، عن اتفاق دولي لوقف إطلاق النار في السويداء جنوبي سوريا، بعد أيام من العنف والانتهاكات المتبادلة.

وقال توماس براك عبر تغريدة في “إكس” فجر اليوم، السبت 19 من تموز، إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتفقا على وقف إطلاق النار في السويداء.

وأضاف أن الاتفاق جاء بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما. ودعا براك المكونات السورية من الدروز والبدو السنة إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها، بحسب توصيفه.

بدورها قالت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، التي يقودها حكمت الهجري، أحد أبرز القادة الرافضين لدخول الحكومة إلى السويداء، إنها تمد يدها لـ”التعامل مع كل إنسان شريف لإنهاء الاشتباكات الحالية ووقف إطلاق النار والاحتكام لصوت العقل”.

قوات لفض الاشتباكات

رئاسة الجمهورية قالت، مساء 18 من تموز، إنها سترسل قوات فض الاشتباكات وحل النزاع، بالتوازي مع إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى “تثبيت الاستقرار وضمان عودة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت”.

ودعت الرئاسة في بيانها جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتغليب “صوت العقل”، مؤكدة أنها تبذل “جهودًا حثيثة” لإيقاف الاقتتال وضبط الانتهاكات، وفق وصفها.

وشهدت محافظة السويداء تصعيدًا عنيفًا تخلله اشتباكات وانتهاكات متبادلة بين عشائر البدو وفصائل محلية موالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

مشاركة المقال: