الأحد, 20 يوليو 2025 12:23 PM

تصعيد خطير في سوريا: من يقف وراء تأجيج الصراع وما مستقبل النفوذ الروسي؟

تصعيد خطير في سوريا: من يقف وراء تأجيج الصراع وما مستقبل النفوذ الروسي؟

كشف موقع نيوز ري الروسي عن تصعيد عسكري غير مسبوق تشهده الساحة السورية مؤخراً، وتحديداً في جنوب البلاد، مما يثير المخاوف من انفجار إقليمي شامل، ويعيد التساؤلات حول مستقبل النفوذ الروسي في سوريا، خاصة مع الضربات الإسرائيلية المتكررة والتورط الغربي المحتمل في تأجيج الأوضاع.

أوضح الخبير السياسي ميخائيل تشيرنوف للموقع أن الاشتباكات بين الدروز والبدو أصبحت شائعة منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، لكن الجديد هو توسع الصراع، وتدخل إسرائيل بحجة حماية الدروز، وتورط أطراف خارجية.

ويرى تشيرنوف أن اشتباكات السويداء جاءت نتيجة استفزازات خارجية، مؤكداً أنها لا تصب في مصلحة نظام الرئيس أحمد الشرع في دمشق، ولا إسرائيل، ولا الولايات المتحدة الأميركية.

ويضيف أن تل أبيب حققت مكاسبها عبر المفاوضات، لكنها لا تستطيع التخلي عن الدروز لمكانتهم الخاصة في الحسابات الإسرائيلية. أما الولايات المتحدة، فلم تكن هذه الحرب في صالحها، حيث طالبت واشنطن تل أبيب بوقف القصف فور تدخل إسرائيل إلى جانب الدروز، وفقاً لتشيرنوف، الذي يلمح إلى دور بريطاني في أحداث السويداء.

وذكر نيوز ري أن التصعيد العسكري الحالي قد يكون مقدمة لحرب كبرى في الشرق الأوسط، حيث صرح عضو مجلس الدوما الروسي أناتولي واسرمان بأن الحرب في هذه المنطقة احتمال قائم دائماً.

ويحذر تشيرنوف من المخاطر التي تهدد القاعدة العسكرية الروسية في سوريا، والتي قد تكون هدفاً لهجمات إرهابية تهدف إلى جرّ موسكو إلى التصعيد، وهو السيناريو الذي تجنبه روسيا حتى الآن بحذر.

ويشير الباحث المتخصص في الشؤون العربية أندريه زيلتين، المحاضر في كلية الدراسات الشرقية التابعة لكلية الاقتصاد العالمي والسياسة العالمية في المدرسة العليا للاقتصاد، إلى أن سوريا تمثل قلب الشرق الأوسط، وأن التطورات حولها قد تشعل "حدثاً بالغ الخطورة".

ويوضح زيلتين أن القوى الدولية، مثل الأوروبيين والأميركيين وروسيا، تحاول إعادة صياغة علاقاتها مع السلطة الجديدة في دمشق.

ويؤكد تشيرنوف أن بريطانيا نجحت في استعادة نفوذها في الشرق الأوسط، وأصبحت اللاعب الرئيسي الذي يدير المشهد من خلال إذكاء الصراعات بين الأطراف الإقليمية والدولية المتداخلة.

ويختتم تشيرنوف بأن ما قد يفجر الشرق الأوسط لن يقتصر على ظهور كيانات كردية مستقلة أو ذات حكم ذاتي في العراق وسوريا أو إنشاء مناطق جبلية خاصة بالدروز، بل سيمتد إلى إعادة رسم مناطق نفوذ القبائل البدوية، مضيفاً أن بريطانيا تستغل حالة الفوضى لإعادة توزيع موارد المنطقة بما يخدم مصالحها الإستراتيجية.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم

مشاركة المقال: