استجابةً للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في جنوب سوريا، أطلقت منظمة "رحمة بلا حدود" حملة طارئة لتقديم الدعم للنازحين من محافظة السويداء إلى ريف درعا. تأتي هذه الخطوة بعد موجة نزوح واسعة شهدتها المنطقة نتيجة لتصاعد التوترات الأمنية خلال الأيام الماضية.
تشمل الاستجابة توفير الاحتياجات الأساسية مثل المياه والغذاء والمأوى، بالإضافة إلى تجهيز برامج للدعم النفسي للأطفال المتضررين.
استجابة فورية
أوضحت يافا نواف من المكتب الإعلامي للمنظمة، في حديث خاص لمنصة سوريا 24، أنه مع بدء تدفق العائلات إلى مناطق اللجوء المؤقتة، بادرت فرق رحمة بلا حدود إلى تنفيذ استجابة عاجلة تهدف إلى تلبية الاحتياجات الأساسية لضمان الحد الأدنى من الكرامة الإنسانية. وشملت هذه الاستجابة:
- توفير مياه الشرب ومياه الاستخدام اليومي في أماكن الإيواء المؤقتة.
- توزيع الفرشات والبطانيات لتأمين الراحة والدفء للعائلات النازحة.
- تشغيل مطابخ ميدانية وتقديم وجبات طعام ساخنة يومياً.
- إطلاق تحضيرات لبرامج الدعم النفسي والترفيهي للأطفال، للتخفيف من آثار الصدمة والنزوح المفاجئ.
وأضافت نواف: "حين ترى بسمة أمٍّ وهي تقدم أول وجبة ساخنة منذ أيام لأطفالها، تدرك أن ما تقدّمه ليس مجرد معونة… بل أمل يتجدد ويخفف المعاناة."
ميدانياً: نشاط متواصل واستجابة متصاعدة
في إطار الاستجابة المستمرة، أعلنت المنظمة عن سلسلة من الأنشطة التي نُفذت مؤخراً، بالتعاون مع وزارة الطوارئ والدفاع المدني السوري في الشمال، وشملت:
- استهداف مخيم "أم ولد"، الذي يضم نحو 720 عائلة، بتوزيع 200 فرشة و200 سلّة منظفات.
- تقديم وجبات غداء للكوادر الطبية والمنقذين العاملين في الميدان، إضافة إلى تأمين احتياجات 30 عائلة نزحت حديثاً.
- تزويد خمسة مخيمات بخزّانات مياه سعة 2000 لتر لكل منها، بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني، إضافة لتأمين المياه الصالحة للشرب والأواني الأساسية مثل الأكواب والملاعق.
خطة يوم الإثنين القادم: استجابة غذائية واحتياجات خاصة
ضمن الحملة المستمرة، تستعد الفرق لتقديم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية يوم الإثنين المقبل، تتضمن:
- 500 سلّة غذائية
- 500 ربطة خبز
- 100 كرتونة حليب للأطفال
- 50 طرد فوط أطفال
- 300 سلّة منظفات
- 150 رول إسفنج للنوم
- 100 طرد مياه صحية
رحمة مستمرة… والنداء مفتوح
مع تزايد أعداد النازحين وازدياد تعقيد احتياجاتهم، تواصل رحمة بلا حدود جهودها في توسيع نطاق التدخلات لتشمل الرعاية النفسية، التعليم الطارئ، وتأمين سبل العيش. وتؤكد المنظمة التزامها الكامل بالوقوف إلى جانب المدنيين المتضررين، داعيةً جميع الجهات الفاعلة إلى دعم جهود الاستجابة وتوسيع مظلة الرحمة.