دعا وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو” الحكومة السورية إلى منع وصول “تنظيم داعش وأي جهاديين عنيفين آخرين” إلى جنوب البلاد، وذلك في إشارة إلى الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال الأسبوع الماضي.
وقال روبيو في بيان نشره عبر منصة “إكس”: "على السلطات في دمشق، إذا كانت ترغب في الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية، أن تساعد في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع دخول داعش وأي جهاديين عنيفين آخرين إلى المنطقة وارتكاب الفظائع".
وأضاف أن الولايات المتحدة "ظلت منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق، بشأن التطورات المروّعة والخطيرة في جنوب سوريا".
وشدد الوزير الأمريكي على ضرورة "محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوف الحكومة السورية"، على حد تعبيره.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت يوم أمس السبت عن وقف إطلاق نار شامل على امتداد البلاد، وذلك بعد أسبوع من المواجهات الدامية في السويداء، والتي نتج عنها مجازر بحق المدنيين تشبه ما حدث في الساحل في شهر آذار الفائت.
وعلى الرغم من الإعلان، تبادلت أطراف الصراع الاتهامات بخرق الهدنة، واستمرت المواجهات حتى ساعات فجر اليوم. وقالت شبكة السويداء 24 قبل قليل إن هدوءاً حذراً يسود المدينة منذ الصباح، وأضافت نقلاً عن مصادرها أن عمليات النهب والحرق مستمرة في عدد من القرى، بينما تتعرض بلدة عريقة والقرى المحيطة بها لقصف بقذائف الهاون والمسيرات، متهمة قوات العشائر بخرق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال مجلس القبائل والعشائر السورية إنه أخرج كافة مقاتليه خارج مدينة السويداء تنفيذاً لتوجيهات الرئاسة السورية المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، وأضاف المجلس أن إخراج المقاتلين من السويداء جاء امتثالاً لقرار وقف إطلاق النار.