فيما يبدو أنه محاولة لخلق إثارة إعلامية، عرضت قناة سكاي نيوز تقريرًا حول "عمليات نهب منظمة" في السويداء، مستندةً إلى أدلة وصفت بأنها "ساذجة".
ووفقًا لسكاي نيوز، فإن وجود فرشة بالية، وبرّاد قديم لا يفتح بابه، وثلاث شجيرات منزلية مربوطة على ظهر سيارة بيك أب، تعتبر دليلًا كافيًا على السرقة. التقرير يلمح إلى أن النزوح هربًا من الموت لا يبرر حمل أي شيء، وإلا تحول النازح إلى "لص القرن" في نظر القناة.
الصور التي عرضتها القناة لأشخاص غير مسلحين، وأطفال حفاة، وسيارات متهالكة، تم تصويرها على أنها "قوافل سطو متنقلة"، بدلًا من كونها مشاهد نزوح مأساوية.
التقرير يتجاهل حقيقة أن القيمة الإجمالية لما تحمله تلك السيارات قد لا تتجاوز 150 دولارًا، ويصر على تصوير الأمر على أنه "غنيمة" بدلًا من نزوح قسري.
يبدو أن سكاي نيوز تتوقع من النازحين أن يخرجوا من ديارهم عراة، دون أن يحملوا أي شيء قد يُفسر على أنه "منقولات مشبوهة". في هذا السياق، يصبح حمل أغراض بسيطة تهمة، والنزوح سرقة، والكرامة "مواد أدلة".
هكذا، وعلى حد تعبير الحسين الشيشكلي من زمان الوصل، تُصنع الإثارة على حساب الحقيقة، ويُسرق معنى الصحافة.