الأحد, 20 يوليو 2025 11:34 PM

درعا تستقبل نازحي السويداء: استنفار رسمي وأهلي لمواجهة الأزمة الإنسانية

درعا تستقبل نازحي السويداء: استنفار رسمي وأهلي لمواجهة الأزمة الإنسانية

مع استمرار التطورات الأمنية في محافظة السويداء، تزايدت أعداد النازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال، الذين وصلوا إلى محافظة درعا المجاورة، بحثًا عن الأمان من الاشتباكات والعنف. تشهد المنطقة تنسيقًا مكثفًا بين الجهات الرسمية والأهلية لإطلاق استجابة سريعة من المؤسسات المحلية والبلديات والجمعيات الخيرية والفرق التطوعية، بهدف احتواء الأزمة الإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين.

أكد الدكتور محمد الزعبي، مدير منطقة ازرع الإدارية، في تصريح لمنصة “سوريا 24”، أن مجلس محافظة درعا قام بتشكيل غرفة طوارئ خاصة بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية. وأشار إلى افتتاح عدة مراكز إيواء في مدارس القطاع لاستقبال العائلات النازحة وتقديم الدعم الطبي والإغاثي.

وأضاف الزعبي: “لم تتضح الصورة الكاملة للكارثة بعد، ونتوقع المزيد من النزوح إذا استمر الوضع الأمني في التدهور. تمكنا بفضل الله من التعامل مع المرحلة الأولى من الاستجابة، وتجهيز مراكز الإيواء وتقديم المساعدات الأساسية، ولكننا نحتاج إلى المزيد من الموارد والإمدادات، بما في ذلك البطانيات والفرش ومواد التنظيف والسلال الغذائية”.

وفيما يتعلق بالجانب الطبي، أوضح الزعبي أنه تم التنسيق مع مديرية صحة درعا لإرسال عيادات متنقلة مجهزة بالكوادر الطبية والأدوية، والتي قامت بجولات ميدانية في مراكز الإيواء لتقديم الخدمات الصحية العاجلة للنازحين.

وأشار إلى أن الجزء الأكبر من المساعدات جاء بجهود ذاتية من أبناء محافظة درعا، من خلال المجالس المحلية والبلديات، بالإضافة إلى مساهمات من وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، ومنظمات إنسانية قامت بزيارات ميدانية وقدمت المستلزمات الطبية والأدوية للمشافي.

من جانبه، صرح فراس منصور، المدير التنفيذي لفريق الاستجابة الطارئة، لـ”سوريا 24″: “عندما رأينا مئات العائلات النازحة من السويداء بلا مأوى أو مقومات للحياة، تحركنا على الفور لتوفير الاحتياجات الأساسية. بدأنا بتوزيع المياه والمواد الغذائية والفرش والأغطية على مراكز الإيواء، وسنواصل جهودنا حتى يتمكن الجميع من العودة إلى منازلهم”.

وأكد منصور أن الاستجابة لأهالي السويداء النازحين واجب أخلاقي وإنساني، وأنهم قاموا بنقلهم وتقديم المساعدات الغذائية والخدمية والطبية الممكنة، معربًا عن أمله في انتهاء هذه الأزمة في أقرب وقت وعودة جميع النازحين إلى قراهم وبلداتهم بأمان وكرامة.

مشاركة المقال: