اللاذقية-سانا: بتعاون بين إدارة منطقة الحفة، الدفاع المدني، ومديرية الطوارئ والكوارث في محافظة اللاذقية، انطلقت حملة ميدانية شاملة لإزالة الأنقاض وفتح الطرقات في منطقتي كنسبا وسلمى بجبل الأكراد. تهدف هذه الحملة إلى تمهيد الطريق لعودة الأهالي بعد سنوات من التهجير القسري، وذلك في إطار جهود إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
عمليات واسعة النطاق
تشمل الحملة فتح الطرقات الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى ترحيل الركام الناتج عن الحرب. تعمل فرق الهندسة العسكرية والدفاع المدني على إزالة الألغام والمقذوفات غير المنفجرة لضمان سلامة السكان. كما يجري تنفيذ حملة موازية لفتح الطرق الزراعية وإنشاء خطوط نار عازلة للحد من امتداد الحرائق وحماية الغطاء النباتي.
سلامة الأهالي أولاً
أوضح مدير الدفاع المدني، عبد الكافي كيّال، في تصريح لمراسلة سانا، أن فرق المسح تعمل بشكل متواصل لإزالة المخاطر التي تهدد حياة المدنيين. وأشار إلى أهمية هذه الخطوة في تسهيل الوصول إلى الخدمات الأساسية وتعزيز الأمن المجتمعي.
عودة الحياة إلى القرى
من جانبه، أكد مدير منطقة الحفة، يامن شغري، أن الحملة تأتي ضمن مبادرة "اللاذقية نحن أهلها"، وتهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير بيئة آمنة لعودة الأهالي إلى قراهم. تعكس حملة إزالة الأنقاض وفتح الطرقات في جبل الأكراد جهودًا محلية متكاملة لإعادة تأهيل القرى المتضررة من الحرب، ولا سيما كنسبا وسلمى. تتعاون الجهات الخدمية والفنية على الأرض لضمان بيئة آمنة وصالحة لعودة الأهالي، مع التركيز على البنية التحتية والأمن المجتمعي. تأتي هذه المبادرات ضمن إطار أوسع لحماية الغطاء النباتي، وتأمين سبل الحياة الكريمة للمدنيين العائدين بعد سنوات من النزوح.