الإثنين, 21 يوليو 2025 02:50 AM

حلب تشن حملة مرورية مكثفة وغرامات تصل إلى 200 ألف ليرة لمخالفي السير

حلب تشن حملة مرورية مكثفة وغرامات تصل إلى 200 ألف ليرة لمخالفي السير

أطلق فرع مرور حلب، صباح اليوم، حملة شاملة بهدف ضبط المخالفات المرورية وتنظيم حركة السير في المدينة. تأتي هذه الخطوة استجابةً لتوجيهات محافظ حلب، عزام الغريب، الذي أعلن عن الحملة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، مؤكدًا أن هذه المبادرة جاءت نتيجة لمطالبات شعبية متزايدة.

أوضح الغريب أنه تم إصدار التوجيهات اللازمة لتنفيذ حملة مركزة وشاملة تستهدف المخالفات المرورية، وذلك بهدف الحفاظ على شوارع المدينة وضمان سلامة المواطنين، وإعادة الانضباط إلى حلب. وشدد على أن الحملة ستركز على المخالفات الشائعة مثل الوقوف المزدوج، الوقوف في الأماكن غير المخصصة، القيادة عكس اتجاه السير، تجاوز الإشارة الحمراء، والسرعة الزائدة داخل المدينة.

من جانبه، أفاد فرع مرور حلب بأن الحملة تهدف إلى الحد من الازدحام المروري وتقليل الحوادث، ودعا المواطنين إلى التعاون والالتزام بقواعد السير. وأشار إلى أن المخالفات سيتم التعامل معها بشكل فوري دون إنذارات مسبقة، وفقًا للغرامات القانونية المقررة.

وفي سياق متصل، كشف مصدر خاص في فرع المرور لموقع سوريا 24 أن اليوم الأول من الحملة أسفر عن حجز 18 سيارة مخالفة، معظمها كانت متوقفة في أماكن مزدوجة أو يقودها سائقون لا يحملون رخصة قيادة سارية المفعول.

قامت مديرية المرور بتقسيم المخالفات إلى ثلاث فئات حسب درجة خطورتها، مع تحديد قيمة الغرامات بالدولار الأميركي وفقًا للتسعيرة المعتمدة. الفئة الأولى (20 دولارًا = 205,000 ليرة سورية) تشمل المخالفات الأكثر خطورة مثل القيادة بدون رخصة قيادة، القيادة بعكس السير في الطرق السريعة، وتسليم المركبة لشخص قاصر. الفئة الثانية (15 دولارًا = 154,000 ليرة) تتضمن مخالفات متوسطة مثل تجاوز الإشارة الحمراء، تركيب زجاج حاجب للرؤية دون ترخيص، وسير المركبة بدون أوراق ثبوتية. أما الفئة الثالثة (10 دولارات = 102,000 ليرة) فتشمل مخالفات خفيفة مثل عدم ارتداء حزام الأمان، استخدام الهاتف أثناء القيادة، أو الوقوف المزدوج.

في لقاءات ميدانية أجراها مراسل سوريا 24، أعرب عدد من السائقين عن تأييدهم للحملة من حيث المبدأ، معتبرين أنها خطوة ضرورية لفرض النظام، لكنهم طالبوا بـ "العدالة في التطبيق". وقال السائق عبد الجواد (37 عامًا) إنه "موافق تمامًا على تطبيق النظام، لكن بشرط ألا يكون هناك استثناءات"، بينما رأى سائق آخر أن "الحملة تأخرت، لكن من الجيد أنها بدأت الآن"، معربًا عن أمله في استمرارها وعدم اقتصارها على أيام معدودة.

تشهد مدينة حلب منذ أشهر تصاعدًا ملحوظًا في عدد التجاوزات المرورية، خاصة في المناطق الحيوية، حيث تنتشر ظاهرة القيادة بدون أوراق رسمية، وإيقاف السيارات في منتصف الطرقات أو فوق الأرصفة، وقد اشتكى السكان من غياب الضبط المروري، مما فاقم الفوضى وأدى إلى ارتفاع ملحوظ في الحوادث اليومية.

مشاركة المقال: