أزمة مياه في ريف طرطوس: شكاوى من التوزيع غير العادل والمؤسسة العامة للمياه ترد

يشكو العديد من سكان ريف طرطوس من سوء وضع مياه الشرب وصعوبة الحصول عليها بانتظام، بينما تشهد مدينة طرطوس استقراراً نسبياً في التوزيع بفضل توفر الكهرباء بشكل دائم في محطاتها.

وقال عبد الله الأحمد، أحد سكان ريف طرطوس، في حديث لمنصة إخبارية، إن "الفرق في توزيع المياه بين المدينة والريف كبير. فمحطات المدينة، مثل محطة شمسين، لديها خط كهرباء ساخن يضمن التشغيل المستمر، بينما تعتمد معظم القرى على تشغيل المضخات بالديزل، مما يضاعف التكاليف ويقلل ساعات الضخ".

وأشار الأحمد إلى أن سكان الريف يواجهون مشاكل متراكمة، من أبرزها انخفاض منسوب المياه بسبب الجفاف، وتهالك شبكة المياه القديمة، بالإضافة إلى توقف العديد من المشاريع التي كانت قائمة في زمن النظام السابق، وعدم توفر التمويل اللازم حالياً لإعادة تشغيلها أو تطويرها.

وأضاف: "المعاناة اليومية في القرى كبيرة، ونضطر إلى اللجوء إلى الصهاريج الخاصة التي تبيع 15 برميلاً من المياه مقابل 150 ألف ليرة، وهو عبء لا يطاق في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".

استجابة فورية وآليات متعددة للشكاوى

من جهته، أوضح مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في طرطوس، المهندس عبد الله الحمود، أن المؤسسة تستجيب فوراً لأي شكوى تصلها بخصوص الأعطال أو التسريبات، حيث يتم توجيه ورشة الصيانة مباشرة إلى الموقع لتحديد طبيعة العطل ومعالجته.

وبيّن الحمود في حديث لمنصة إخبارية، أن الرد على المواطنين يتم بشكل مباشر من خلال فرق الصيانة، مؤكداً أن المؤسسة تسعى إلى تعزيز قنوات التواصل مع الأهالي لضمان الاستجابة الفعالة.

طرق استقبال البلاغات

وبحسب الحمود، تتبع المؤسسة عدداً من الآليات لاستقبال الشكاوى، منها:

• الحضور المباشر إلى مكاتب المؤسسة.
• الاتصالات على الأرقام الأرضية المخصصة للشكاوى.
• التواصل عبر أرقام الهواتف المحمولة للموظفين المسؤولين في المناطق.
• استقبال رسائل "واتساب" من المواطنين والرد عليها بشكل مباشر.
• التفاعل مع التعليقات الجادة على الصفحة الرسمية للمؤسسة في "فيسبوك".

كما أطلقت المؤسسة رابطاً إلكترونياً لتمكين المواطنين من إرسال صور الأعطال أو التسريبات وتحديد موقعها بدقة، بهدف تسريع وتيرة الاستجابة.

تحديات الريف وجغرافيا معقدة

وأكد الحمود أن واقع توزيع المياه في الريف أكثر تعقيداً من المدينة، نتيجة الطبيعة الجغرافية الوعرة وبعد مصادر المياه، بالإضافة إلى اهتراء بعض خطوط الشبكة القديمة.

وأوضح أن فرق المؤسسة تبذل جهوداً يومية من أجل إجراء الصيانة اللازمة فوراً، والحفاظ على جدول التوزيع الحالي دون تمديده أكثر من اللازم.

دعوة للتعاون المجتمعي

ودعت المؤسسة العامة للمياه في طرطوس جميع المواطنين إلى المساهمة في تحسين الخدمة من خلال الإبلاغ عن الأعطال بدقة، عبر تصوير المشكلة وتحديد موقعها الجغرافي، وهو ما يسهل على الفرق الفنية التدخل السريع وتحسين واقع الشبكة المائية في مختلف المناطق، لا سيما الريفية منها.