عبّر صيادو الأسماك في مدينة اللاذقية، والبالغ عددهم حوالي 1800 صياد، عن استيائهم لصحيفة الحرية، وذلك بسبب قرار مؤسسة الثروة السمكية بمنعهم من الصيد لمدة شهر كامل، يبدأ من 15 تموز وينتهي في 15 آب، بحجة حماية فترة تكاثر الأسماك.
وأشار الصيادون في شكواهم إلى أنهم يعيلون حوالي 9 آلاف شخص، بمعدل خمسة أفراد لكل أسرة. وأوضحوا أن الأسماك البلدية تنمو في قاع البحر، وأنهم خلال هذه الفترة يصطادون فقط الأسماك العابرة للحدود مثل السردين والبلميدا والسكمبري والعصيفري، والتي تمر تحديداً خلال هذه الفترة. وأكدوا أنه في حال عدم اصطيادهم لهذه الأسماك، سيقوم صيادون من بلدان أخرى باصطيادها، متسائلين عن سبب تفويت هذه الفرصة والموسم عليهم، خاصة وأن هذه الفترة تعتبر الأمثل للصيد. وأضافوا أنهم لا يصطادون طوال فصل الشتاء، ويعتمدون على هذا الموسم الصيفي لتأمين مصروف أسرهم، مطالبين بإيقاف هذا القرار الذي وصفوه بالمجحف بحقهم. واقترحوا أن يتم إيقاف الصيد خلال الفترة من 15 آذار إلى منتصف نيسان، بدلاً من الفترة الحالية، لأن التكاثر الحقيقي للأسماك يتم خلال هذه الفترة، وليس خلال الشهر الحالي كما ورد في مبررات القرار.
من جهته، أوضح نقيب الصيادين باللاذقية، عمر زريق، أنه قام بنقل شكوى الصيادين برفقة بعضهم إلى مدير الثروة السمكية باللاذقية، الذي رفض مقابلتهم والاستماع لشكواهم. وأشار إلى أن مطالب صيادي الأسماك محقة، لما فيها من إجحاف بحق الصيادين وأسرهم وحياتهم المعيشية، خاصة وأن هدفهم هو اصطياد الأسماك العابرة للحدود خلال هذه الفترة.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية