كشف مسؤولون بولنديون عن لجوء مواطنين أوكرانيين في سن الخدمة العسكرية (18-60 عاماً) إلى حيلة للحصول على "رخصة قيادة شاحنة مزورة" بهدف التهرب من التجنيد الإلزامي في أوكرانيا.
تم ضبط العديد من رخص قيادة الشاحنات الأوكرانية المزورة عند المعابر الحدودية، والتي تبين أنها تهدف إلى كسب حق مغادرة البلاد، بالاستناد إلى حاجة سائقي الشاحنات للاستمرار في العمل كجزء من "الدفاع الاقتصادي" عن أوكرانيا.
يأتي هذا في ظل نظام الطوارئ المفروض في أوكرانيا، والذي يمنع الرجال المؤهلين عسكرياً من مغادرة البلاد دون تصريح رسمي. وتشير وثائق مسربة إلى أن الحصول على رخصة قيادة شاحنة يتيح لحاملها تجاوز هذا الحظر، حيث تعتبر السلطات هذه الرخصة استثناءً لأداء "مهام أساسية" كالنقل.
في سياق متصل، أعلنت السلطات البولندية عن ضبط 203 رخصة شاحنة "فارغة" (أي بدون بيانات شخصية) داخل حقيبة في حافلة قادمة من أوكرانيا، والتي تم تعديلها لاحقاً لإضافة صلاحيات قيادة الشاحنات إليها على وجه السرعة. وأشار مسؤولو الحدود إلى تورط "عصابات منظمة متخصصة" في تزوير هذه الرخص، وفقاً لما أكدته الجهات الأمنية البولندية.
من جانبها، نفت السفارة الأوكرانية وجود هذا النطاق الواسع من التزوير، مؤكدة أن "رخصة (C) وحدها لا تكفي لمغادرة البلاد... بل يشترط أيضاً إثبات العمل لدى شركات مرخصة، والتسجيل في نظام 'Reserv+'، وتصريح رسمي". وأضافت أن النظام الأوكراني لا يمنع الرجال من الحصول على رخص شاحنات، وإنما يشترط استخدامهم في عمل رسمي ومرخص.
في عام 2024، منع موظفو الحدود البولنديون 498 رجلاً مؤهلاً للتجنيد من دخول البلاد، بينما بلغ هذا العدد 118 حالة في النصف الأول من عام 2025.