أعلنت اللجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل عن عقد مؤتمر صحفي يوم غد الثلاثاء الموافق 22 تموز 2025، وذلك للإعلان عن منهجية عملها وآلياته، بالإضافة إلى عرض النتائج الرئيسية والتوصيات التي توصلت إليها. يأتي هذا المؤتمر استجابة لبيان رئاسة الجمهورية الذي يؤكد على أهمية تعزيز الشفافية وضمان حق الجميع في معرفة الحقيقة.
وفي تصريح صحفي صادر اليوم، أوضحت اللجنة أنها قد أنهت رسمياً جميع أعمالها المتعلقة بالتقصي والتحقيق واستخلاص النتائج. وأشارت إلى أنها قامت بتسليم تقريرها النهائي، متضمناً كافة المرفقات، إلى رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع بتاريخ 13-7-2025.
وأضافت اللجنة أنها استغرقت أربعة أشهر، وهي المدة الزمنية المحددة لعملها، قامت خلالها بزيارة مختلف القرى والأحياء والمناطق المتضررة. كما قامت بمعاينة أماكن الوقائع والكشف على المقابر وأماكن الدفن المتعددة. وعقدت اللجنة لقاءات مع مئات الشخصيات من المدن والقرى والأحياء، واستمعت في جلسات منفصلة إلى شهادات الشهود من أفراد العائلات ومسؤولي الجهات الحكومية ومن لهم صلة بالأحداث. وتم تدوين الإفادات وفقاً للأصول القانونية ولاختصاصات اللجنة ومعاييرها المعتمدة.
وأشارت اللجنة إلى أنها أجرت مشاورات مكثفة مع الجهات الدولية المعنية في الأمم المتحدة، وناقشت في اجتماعاتها ومراسلاتها المستمرة أفضل السبل والمعايير والإجراءات الممكنة في التحقيق.
وأكدت اللجنة أن النتائج التي توصلت إليها استندت إلى المعلومات والوثائق والتقارير والإفادات التي تم فحصها، بالإضافة إلى القرائن والأدلة الحسية والرقمية المتوفرة.
وفي ختام تصريحها، أعربت اللجنة عن تقديرها لكل من تعاون معها، وتقدمت بخالص العزاء لعائلات الضحايا من الأهالي المدنيين والقوات الحكومية، مؤكدة إيمانها الراسخ بضرورة تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.