أنجز مجلس مدينة اللاذقية المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأهيل الإشارات الضوئية في المدينة، وذلك بعد توقف دام أكثر من ستة أعوام. وقد شملت هذه المرحلة تشغيل ست إشارات في عدد من التقاطعات الحيوية التي كانت تشهد ازدحاماً مروريّاً وحوادث متكررة، وفقاً لما ذكرته وكالة سانا.
وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح رئيس مجلس بلدية اللاذقية علي عاصي أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار حملة "اللاذقية نحن أهلها"، بهدف تحسين الخدمات وتنظيم الحركة المرورية، مما يساهم في الحد من الحوادث والحفاظ على السلامة العامة. وأشار إلى وجود خطة شاملة لإصلاح وصيانة وتشغيل جميع الإشارات الضوئية في المدينة.
من جانبه، بيّن مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس صافي عيّوش أن التقاطعات التي شملتها أعمال التأهيل تعد من الأكثر ازدحاماً، وتشمل: تقاطع نقابة المهندسين وقنينص وجسر 6 تشرين وتقاطع بورسعيد وتقاطع الصليبة- بن العلبي.
وأشار رئيس دائرة الإنارة والسير والمرور المهندس علي ماوردي، إلى الصعوبات التي واجهت الفرق الفنية، والمتمثلة بسرقة الكابلات وتخريب اللوحات وخروج معظمها عن الخدمة منذ أكثر من 15 عاماً. وأكد على الجهود المتواصلة لتأمين مصدر مباشر للتغذية الكهربائية اللازمة، وصيانة الأجهزة واللوحات لإعادة تشغيلها.
وفيما يتعلق بالدراسة الفنية، أوضح المسؤول الفني عن تجهيز إشارات المرور المهندس إبراهيم إسماعيل، أنه تم تنفيذ مسح شامل لكل الإشارات في المدينة، وتحديد أولويات العمل وفق الحالة الفنية لكل إشارة، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستتضمن تفعيل خمس إشارات جديدة.
بدوره، شدّد رئيس مجلس أمناء مؤسسة "إنسان" رامي الريس على أهمية الشراكة المجتمعية والتعاون المثمر بين الجهات الرسمية والمجتمع الأهلي في تنفيذ هذا المشروع الحيوي.