في إطار حملة "اللاذقية نحن أهلها"، أعاد مجلس مدينة "اللاذقية" تشغيل عدد من المشاريع المتوقفة منذ أكثر من 6 أعوام. تهدف هذه الحملة، التي تنفذها الجهات الحكومية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إلى تحسين الواقع الخدمي في المحافظة.
سناك سوري _ اللاذقية
انطلقت الحملة في شباط الماضي لتوحيد جهود المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية لتنفيذ مشاريع خدمية تساهم في إعادة رونق الحياة إلى "اللاذقية".
أوضح محافظ "اللاذقية" "محمد عثمان" أن الحملة تشمل جوانب متعددة، منها الجانب الأمني الذي يركز على ضبط الحالة الأمنية من خلال مشاريع مثل تركيب كاميرات المراقبة. بالإضافة إلى الجانب الخدمي الذي يتضمن تأهيل الطرقات وإعادة تأهيل المدارس والمستوصفات الصحية، وإنارة الطرقات الرئيسية والفرعية، وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي، وإطلاق حملة نظافة شاملة للمدينة والريف.
أنشأت الحملة منصة إلكترونية لعرض المشاريع والتبرعات بشفافية. وشملت إنجازاتها إعادة تأهيل حديقة "الجمل" وتزيينها وتركيب ألعاب جديدة للأطفال، وإطلاق مشروع استصلاح طرق المدينة. كما نفذت مديرية الكهرباء مشروع إضاءة المنطقة الجنوبية من حي "الرمل" باتجاه الساحة الرئيسية، حيث تم تركيب 50 جهازًا يعمل بالطاقة الشمسية.
عملت الفرق التطوعية المشاركة في الحملة على تنفيذ حملات لتنظيف المساجد والكنائس والشوارع والساحات العامة، وإطلاق مجمع "أسواق الخير" لتوفير المواد الأساسية للأهالي بأسعار مخفّضة.
وبتمويل من صندوق تبرعات الحملة، بدأ مجلس مدينة اللاذقية أعمال ترميم للطرق في أحياء "علي جمال، الصليبة، ساحة السمك" وتزفيت الشوارع الرئيسية في "سوق التجار، شارع العروبة، شارع ميسلون".
كما تبنى أحد رجال الأعمال إعادة تأهيل حديقة "أبي تمام"، ونفّذ فريق "بلدك أمانتك" أعمال ترميم الدرج الثقافي في "اللاذقية"، وقادت مؤسسة "البيئة النظيفة" حملات رش المبيدات في أحياء المدينة، وأطلقت "محافظة اللاذقية" مشروع زراعة 2000 غرسة زينة في شوارع "اللاذقية".
الحملة لم تقتصر على مدينة "اللاذقية" فحسب، بل وصلت إلى ريفها حيث بدأت أعمال فتح الطرق وإزالة الأنقاض والألغام في "جبل الأكراد" شمال "اللاذقية". وأشار مدير منطقة "الحفة" إلى أن الحملة تهدف إلى تنفيذ مشاريع تنموية شاملة على مستوى المحافظة ككل، وفق خطة عمل واضحة ومتكاملة دون أي معايير إقصائية وباعتماد أولويات تنموية محلية لضمان شمولية العمل وعدالة التوزيع.
وأشار مدير منطقة الحفة إلى وجود عدة تحديات في مقدمتها تأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع، مبيناً أن المحاولات جارية لتجاوزها من خلال التعاون مع الشركاء والداعمين، وتوفير بيئة تنظيمية وميدانية تضمن تنفيذ الخطط بكفاءة.
يشار إلى أن الحملة حظيت بتفاعل واسع من المجتمع المحلي في إثر تفاعل وتشاركية منظمات وفرق المجتمع المدني المحلية في المحافظة مع الجهات الحكومية والمؤسسات العامة في تنفيذ المشاريع التنموية التي لاقت صدىً وأثراً إيجابياً على حياة سكان المحافظة.