الثلاثاء, 22 يوليو 2025 07:27 PM

لبنان تتدخل لتهدئة الأوضاع في السويداء: ضغوط على حكمت الهجري

لبنان تتدخل لتهدئة الأوضاع في السويداء: ضغوط على حكمت الهجري

حمّل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، الشيخ حكمت الهجري، مسؤولية التوترات والاشتباكات التي شهدتها السويداء جنوبي سوريا، وذلك بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وأوضح الشيخ سامي أبي المنى، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان، أن المواجهة والتعبئة لا تجلب سوى الدم والدموع والخراب، مشيراً إلى أن الطائفة وضعت يدها بيد الدولة السورية المنتصرة على نظام بشار الأسد السابق، وفقاً لتصريحاته لـ“الإخبارية” السورية الرسمية.

وأضاف أبي المنى: "ما حصل في السويداء لم نكن نتمناه، ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه". وأكد أن الشيخ حكمت الهجري يتحمل مسؤولية الأحداث في السويداء، معتبراً أنه كان من المفترض أن يبدي تجاوباً ومرونة أكبر في التعامل مع التطورات.

وأشار أبي المنى إلى استعداده للعب دور الوسيط، مؤكداً تواصله مع الشيخ يوسف جربوع والشيخ حمود الحناوي والشيخ حكمت الهجري، بالإضافة إلى كبار شيوخ العشائر السورية. وشدد على أن الدولة هي صاحبة السلطة والهيبة، ويجب أن تكون دولة واحدة لا دولتين.

يذكر أن أبي المنى مقرب من السياسي اللبناني وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وأحد أبرز الوجوه الدرزية في لبنان. وقد استقبل جنبلاط، مساء الاثنين 21 من تموز، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، برفقة نجله مجيد، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، والنائب وائل أبو فاعور، والشيخ وجدي أبو حمزة والقيادي في “التقدمي” خضر الغضبان، وسط مخاوف من تداعيات التوترات في السويداء وتأثيرها على الداخل اللبناني.

وبحسب بيان نقلته “الوكالة الوطنية للإعلام”، فقد جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، ولا سيما الأوضاع في محافظة السويداء وسبل حماية الاستقرار الداخلي في لبنان.

حصر السلاح بيد الدولة

في سياق متصل، استقبل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني في قصر الشعب بدمشق، وليد جنبلاط، الرئيس السابق لـ”الحزب التقدمي الاشتراكي” في لبنان والزعيم الدرزي. وجاء اللقاء في 2 من أيار، بعد أيام من اشتباكات في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية في ريف دمشق، والتي أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا، وتزامنًا مع تصعيد إسرائيلي عسكري بحجة حماية الدروز في سوريا.

ونقلت قناة “الجزيرة” القطرية عن مصدر سوري رسمي (لم تسمّه) قوله إن الطرفين ناقشا خلال الاجتماع التطورات في السويداء وريف دمشق. وأبدى السياسي اللبناني دعمه لمطلب الحكومة السورية بضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وأضاف المصدر لـ”الجزيرة” أن جنبلاط دعا لتشكيل لجنة لمعرفة المتسببين في أحداث جرمانا وصحنايا. ولم يصدر عن أي من الجانبين بيان رسمي حول اللقاء حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وتشهد محافظة السويداء هدوءًا حذرًا بعد عقد اتفاقية وقف إطلاق نار، وإخراج عوائل بدوية محتجزة في المدينة. ووثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 558 شخصًا وإصابة أكثر من 783 آخرين، بجروح متفاوتة الخطورة، في محافظة السويداء جنوبي سوريا، بين 13 و21 من تموز الحالي.

مشاركة المقال: