تقديرًا لجهوده، كافأت إدارة ليفربول المدرب الهولندي آرني سلوت بمنحه ميزانية مفتوحة، وذلك بعد الإعجاب الذي حظي به من مشجعي النادي حول العالم. وقد استجابت الإدارة لطلباته بتعزيز الفريق بصفقات مهمة.
تمكن سلوت من ضم الظهيرين اللذين كان يتمناهما، وهما فريمبونغ وكيركيز. يهدف فريمبونغ إلى أن يكون البديل المثالي لأرنولد، الذي انتقل إلى ريال مدريد، بينما سيلعب كيركيز أساسيًا على حساب روبيرتسون، الذي تقدم في السن، لكنه أبدى استعداده لمنافسة الوافد المجري الجديد.
بلغت تكلفة هذين اللاعبين 70 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ يعتبر قليلًا مقارنة بصفقة فيرتز التي كلفت حوالي 120 مليون جنيه إسترليني. كما استجابت الإدارة لطلب المدرب بالتجديد لصلاح وفان دايك. وتشير تقارير إلى قرب انتهاء صفقة المهاجم إيكيتيكي بحوالي 80 مليون جنيه إسترليني. وبالتوقيع مع الحارس الجورجي مامارداشفيلي، يكون الفريق قد أنفق أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني حتى الآن.
ولا يزال هناك متسع من الوقت للتعاقد مع مدافع عالمي، والحديث مستمر حول لاعب كريستال بالاس جويهي تحسبًا لإصابة أي من فان دايك وكوناتي، علمًا أن الأخير رفض التجديد طمعًا في اللعب لريال مدريد.
يبقى السؤال: كيف سيستغل سلوت هذا السخاء غير المألوف في ليفربول؟ يرى الكثيرون أن الريدز أصبح يمتلك عمقًا في التشكيلة بين الأساسيين والاحتياطيين، مما يجعله أكثر صلابة في دوري الأبطال. التتويج بالألقاب المحلية والقارية سيعيد الأموال التي أنفقت إلى خزينة النادي، وهذا هو الرهان الأول.
أما الرهان الثاني، فهو يتعلق بإمكانية بيع ليفربول لداروين نونيز ولويس دياز كجزء من التعويض بعد بيع الحارس كيلهير وكوانساه وفيليبس والاستفادة المادية من تسريح أرنولد قبل شهر، حيث استرجع النادي من هؤلاء 61 مليون جنيه إسترليني.
بقلم: محمود قرقورا