رحيل حسان عزّت: وداعاً للشاعر والصحفي الذي رفض قمع النظام السوري


هذا الخبر بعنوان "رفض ممارسات النظام السوري القمعية ضد الشعب.. رحيل الشاعر والصحفي حسان عزّت" نشر أولاً على موقع alwatanonline وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ تموز ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
فقدت الساحة الثقافية العربية الشاعر والصحفي السوري حسان عزّت، الذي وافته المنية يوم أمس الإثنين بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 76 عاماً. وقد نعى اتحاد الكتّاب العرب في سوريا الفقيد، مشيداً بإرثه الشعري الغني.
تميز حسان عزّت بلغة شعرية رشيقة وحساسية عالية، واستخدم مجازات متوهجة تعكس الحياة والدهشة والتمرد. كان صوته الشعري فريداً، يجمع بين الحب والوجود والوطن، معتبراً القصيدة ملاذاً للكرامة.
لم يكن الراحل مجرد شاعر، بل كان صوتاً حراً في وجه الاستبداد. بعد اندلاع الثورة السورية، اتخذ موقفاً واضحاً ضد ممارسات النظام السوري القمعية، مما اضطره إلى الهجرة والانسحاب من عضوية اتحاد الكتّاب العرب احتجاجاً على مواقفه الرسمية.
عُرضت بعض نصوصه في عروض مسرحية، من أبرزها "احتفالية للشمس" التي أخرجها الفنان غسان مسعود عام 1998، وقُدمت على خشبة المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق.
ترك حسان عزّت بصمات واضحة في الصحافة الثقافية السورية والعربية. عمل في صحيفة "الحرية" (تشرين سابقاً)، وساهم في تأسيس مجلات ثقافية إماراتية مثل "المنارة" و"المجهر" و"إنفينيتي"، وشارك في تأسيس صحيفة "أخبار العرب". كما شارك في مهرجانات شعرية عربية وعالمية، وصدرت له مجموعات شعرية تُدرّس في جامعات عربية وأجنبية، منها رسالة دكتوراه في جامعة مدريد بعنوان: "شعر الحرب والسلام عند حسان عزّت".
في عام 2021، صدر ديوانه الأخير "سباعية خلق". وعلى الرغم من عمله عشرين عاماً في الصحافة السورية، فإن ديوانه الأخير هو الوحيد الذي طُبع داخل سوريا، وضم عشرين نصاً شعرياً موزعة على سبعة أقسام، وتناولت موضوعات الخلق والكتابة والمدن والذاكرة، بأساليب متنوعة بين النثر والتفعيلة والنصوص القصيرة. وائل العدس.
سياسة دولي
اقتصاد وأعمال
اقتصاد وأعمال
فن وثقافة