الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 07:31 PM

مي شدياق تثير الجدل بتصريحات حول الديموغرافيا والإسلاموفوبيا في بودكاست 'حكي نِت'

مي شدياق تثير الجدل بتصريحات حول الديموغرافيا والإسلاموفوبيا في بودكاست 'حكي نِت'

في حلقة مثيرة للجدل من بودكاست "حكي نِت" على يوتيوب، بعنوان "مي شدياق تفجرها: الحرب الأهلية هيك رح تكون"، أطلت الإعلامية والوزيرة القواتية السابقة مي شدياق بتصريحات أثارت ردود فعل واسعة.

يبدو أن عنوان الحلقة يعكس الواقع، حيث أن لغة مي شدياق، على الأقل منذ عام 2005، تحمل نبرة تصعيدية، وكأنها تمهد لصراعات وحروب.

الحلقة كشفت عن عمق المشكلات الثقافية والسياسية في البلاد، حيث يبدو أن هناك نوعاً من الجنون يدفع البعض نحو الحروب كطريق للخلاص من معاناتهم. وفي هذا السياق، تحولت تصريحات مي شدياق إلى هذيان، قدمته على أنه حقائق.

ترى مي شدياق مؤامرة تحاك، حيث يتم التلاعب بالدستور عبر "منطق العددية"، وبمجرد تحقيق ذلك، سيسيطرون ويحكمون. وتعتبر أن الإسلام والمسلمين هم هذا الشبح المخيف، مشيرة إلى أنهم "ينجبون الكثير من الأولاد" ليس كنعمة، بل كأداة للشعور بالتفوق.

ينتاب مي شدياق شعور بالذعر من "تسييس" الديموغرافيا، معتبرة أن هناك خطة "إسلامية" تحدث على قدم وساق، وأن المسلمين كثر ويريدون السيطرة على الحكم.

تختلف مي شدياق عن شخصيات أخرى مثل شارل جبور، فهي من المسيحيين "الخائفين" من الإسلام والمسلمين، وتتبنى سرديات المستشرقين التي ترى المسلم كائناً "أقل"، إلا إذا كان على شاكلة "دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

الخطاب الذي تستخدمه مي شدياق ينتمي إلى معجم الرهاب والذهان، حيث تعتبر المسلمين الفقراء "وحوشاً". وباستخدامها مصطلحات مثل "تفوق" و"سيطرة" في سياق كلامها عن المسلمين، فإنها تفضح نيتها في "أبلسة" المسلم الذي تعتبره "شيئاً عرضياً مزعجاً" أو "عدوى متفشية".

مي شدياق ظاهرة عصبية، ومنسوب الإسلاموفوبيا لديها عالٍ. أفكارها وتصوراتها تقبع في مرحلة "ما قبل السياسة"، وخطابها لا ينتمي إلى فضاء السوسيولوجيا.

تتحدث بثقافوية رجعية عن "الإنجاب عند المسلمين"، مشيرة إلى أن "في منطقة عكار ينجبون 40 طفلاً، لكن هناك طوائف أخرى لا تتفق مع هذا النهج ولا تريده".

بهذا، تميز مي شدياق نفسها و"الجماعة" التي تنتمي إليها عن باقي الجماعات، معتبرة أن هناك "الكمّ" الذي تحتقره ويشكله المسلمون، وهناك "النوع" الذي تنتمي إليه، بوصفها مسيحية مارونية. وتختتم المقالة بالإشارة إلى أن كل هذه الدلائل تقود إلى رسم صورة النازي الجديد، وتجسدها مي شدياق.

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

مشاركة المقال: