عواصم-سانا: دعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مع المطالبة برفع كافة القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأصدرت المنظمات بياناً مشتركاً، وقعته 111 منظمة، من بينها ميرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين ومنظمة ريفوجيز إنترناشونال، حثت فيه الحكومات على المطالبة برفع جميع القيود البيروقراطية والإدارية التي تعيق وصول المساعدات، وفتح جميع المعابر البرية، وضمان وصول المساعدات إلى جميع أنحاء غزة، ورفض التوزيع الذي يتحكم به الجيش الإسرائيلي، واستعادة "استجابة إنسانية مبدئية بقيادة الأمم المتحدة".
وأكدت المنظمات في بيانها الذي نقلته رويترز أن "القيود التي تفرضها حكومة إسرائيل والتأخير والتجزئة التي تمارسها في ظل الحصار الشامل قد تسببت في خلق حالة من الفوضى والمجاعة والموت"، مشددةً على أنه "يجب أن تسعى الدول إلى اتخاذ تدابير ملموسة لإنهاء الحصار، مثل وقف نقل الأسلحة والذخيرة".
وحذرت المنظمات من خطر انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع، في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة، مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.
وتشير التقارير إلى أن غزة شهدت نفاد مخزونها من المواد الغذائية منذ أن قطعت إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع في آذار الماضي.
وفي سياق متصل، أفاد المجلس النرويجي للاجئين بأن مخزونات المساعدات قد نفدت بالكامل في غزة، وأن بعض موظفيها يعانون الآن من الجوع، واتهمت المنظمة إسرائيل بعرقلة عملها.
وكان مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" قد حذر أول أمس من أن العائلات في قطاع غزة تواجه جوعاً كارثياً.