وافقت الولايات المتحدة يوم الأربعاء على صفقة أسلحة جديدة لأوكرانيا بقيمة 322 مليون دولار، تهدف إلى تعزيز قدرات الدفاع الجوي وتحديث أسطول المركبات المدرعة.
تأتي هذه الخطوة بعد قرار واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى كييف مؤقتًا في يوليو/تموز الجاري، على الرغم من استمرار الهجمات الروسية المكثفة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.
وكشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية أن الاتفاق يشمل جزأين: الأول يتعلق بمعدات وصيانة أنظمة الدفاع الجوي هوك بقيمة 172 مليون دولار، والثاني يتضمن مركبات برادلي القتالية المدرعة وصيانتها بقيمة 150 مليون دولار.
وأوضحت الوكالة أن بيع معدات أنظمة هوك سيعزز قدرة أوكرانيا على التصدي للتحديات الحالية والمستقبلية، عبر تمكينها من أداء مهام الدفاع الذاتي والأمن الإقليمي بكفاءة أعلى.
وفيما يتعلق بحزمة مركبات برادلي وصيانتها، أشارت الوكالة إلى أن هذه الصفقة تلبي "احتياجات أوكرانية عاجلة لتعزيز إمكانيات الصيانة المحلية والحفاظ على معدلات جاهزية عالية للمركبات وأنظمة الأسلحة التي وفرتها الولايات المتحدة سابقًا".
ومنحت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها الرسمية على الصفقة، بينما أحيلت الوثائق اللازمة إلى الكونغرس الذي يتعين عليه تمريرها لإتمام العملية.
يذكر أن هذه الحزمة العسكرية تأتي بعد صفقة سابقة تم الإعلان عنها مطلع مايو/أيار الماضي بقيمة تقارب 311 مليون دولار، شملت توفير التدريب وقطع الغيار لمقاتلات أف-16.
وفي سياق النزاع المستمر منذ غزو روسيا لأوكرانيا بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين عام 2022، تواصل موسكو إبداء عدم رغبتها في إنهاء الحرب رغم الضغوط الأمريكية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد تعهدت بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا تجاوزت قيمتها 65 مليار دولار، بينما انتهج الرئيس دونالد ترامب سياسة مختلفة منذ عودته إلى الحكم في يناير، حيث لم تعلن إدارته عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لكييف.
أ ف ب