الكيوي، المعروف بغناه بفيتامين C ومضادات الأكسدة، يعتبر خيارًا ممتازًا لتعزيز المناعة وتحسين الصحة العامة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يسبب الكيوي تهيج القولون أم يساعد في تهدئته ودعمه؟ الجواب قد يفاجئ البعض.
الكيوي والألياف الغذائية
يحتوي الكيوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وهي ضرورية لتسهيل حركة الجهاز الهضمي. يحتوي كوب واحد من الكيوي على حوالي 5 غرامات من الألياف، تتركز معظمها في القشرة. لذا، يُفضل تناول الكيوي بقشره بعد غسله جيدًا للاستفادة القصوى.
فوائد الكيوي للجهاز الهضمي والقولون
تشير الدراسات إلى أن الكيوي يقدم فوائد جمة لصحة القولون، منها:
- زيادة حجم البراز، مما يسهل حركته في الأمعاء.
- الحد من الانتفاخ واضطرابات الجهاز الهضمي.
- تليين البراز، مما يجعله أسهل في الخروج ويقلل من الشعور بالانزعاج أثناء التبرز.
- تسريع حركة البراز في القولون، مما يساعد على الوقاية من الإمساك.
الكيوي والتوازن البكتيري في الأمعاء
يتميز الكيوي أيضًا بغناه بالبريبايوتيك، وهي مركبات تغذي البكتيريا النافعة (البروبيوتيك) في الأمعاء. تلعب هذه البكتيريا دورًا حيويًا في دعم جهاز المناعة، تنظيم الهرمونات، ومكافحة الالتهابات. كما أنها ضرورية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل مثل متلازمة القولون العصبي.
الكيوي ليس مجرد فاكهة لذيذة ومغذية، بل هو أيضًا صديق حقيقي لصحة الجهاز الهضمي، وخاصةً القولون. يمكن أن يساعد تناوله بانتظام، كجزء من نظام غذائي متوازن، في تخفيف أعراض القولون وتحسين كفاءة الأمعاء. ومع ذلك، يُنصح دائمًا بمراقبة استجابة الجسم، خاصةً لمن يعانون من القولون العصبي، لأن التفاعل مع بعض الأطعمة يختلف من شخص لآخر.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم