الأحد, 27 يوليو 2025 09:10 AM

الرئيسان الشرع وماكرون يؤكدان على وحدة سوريا ويدينان التصعيد الإسرائيلي في اتصال هاتفي

الرئيسان الشرع وماكرون يؤكدان على وحدة سوريا ويدينان التصعيد الإسرائيلي في اتصال هاتفي

أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتصالاً هاتفياً اليوم مع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، حيث بحثا آخر التطورات في سوريا وسبل دعم الاستقرار والحل السياسي، بالإضافة إلى قضايا إقليمية ودولية ذات أهمية.

أكد الرئيس ماكرون خلال الاتصال على التزام فرنسا بوحدة واستقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية، مشيراً إلى أن استقرار سوريا ضرورة إقليمية وأولوية إنسانية. كما أعرب عن إدانته الشديدة للتصعيد الإسرائيلي الأخير والانتهاكات المستمرة للسيادة السورية، مؤكداً على وحدة الأراضي السورية وحصر السلاح بيد الدولة، ودعا الأطراف الدولية إلى عدم التدخل السلبي في الشأن السوري.

وأبدى ماكرون استعداد فرنسا لدعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار والتعافي من خلال مساهمات فنية وإنسانية، وتشجيع القطاع الخاص الفرنسي على العودة التدريجية إلى السوق السورية. من جانبه، أعرب الرئيس الشرع عن تقديره للموقف الفرنسي المتوازن والداعم لحقوق السوريين في الأمن والسيادة والاستقرار، ورحب بأي مبادرات اقتصادية واستثمارية فرنسية تساهم في إعادة إعمار سوريا وتوفير فرص العمل، خاصة في القطاعات الحيوية التي دمرتها الحرب.

وأكد الشرع أن سوريا منفتحة على التعاون مع كل من يسعى لدعمها، مشدداً على أن الاستثمار الدولي يجب أن يكون بوابة لتعزيز السلام وليس أداة للابتزاز. وفي سياق متصل، تناول الرئيس الشرع الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، موضحاً أن ما يحدث هناك هو نتيجة مباشرة لفوضى أمنية تقودها مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تتمرد على الدولة وتتنافس على النفوذ بقوة السلاح. وأكد أن الدولة السورية لن تسمح باستمرار هذا الوضع، وستتحمل مسؤولياتها الكاملة في فرض الأمن ومحاسبة مرتكبي الجرائم وتفعيل مؤسسات الدولة في المنطقة.

وشدد على أن أي محاولات خارجية، وخاصة من قبل إسرائيل، لاستغلال هذه الأوضاع أو التدخل في الشؤون الداخلية السورية مرفوضة كلياً، وأن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأهلها شركاء في بناء الوطن، وليسوا أداة لأي أجندة انفصالية أو تخريبية. وفي ختام الاتصال، اتفق الرئيسان على استمرار التنسيق وفتح قنوات حوار مشتركة لمتابعة الملفات الإنسانية والاقتصادية والسياسية، ضمن إطار يحترم السيادة السورية ويخدم مصلحة شعبها.

مشاركة المقال: