الجيش السوري يسيطر على سد تشرين بموجب اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية

بدأت قوات الجيش السوري بالدخول إلى سد "تشرين" شرقي محافظة حلب، بموجب الاتفاق الموقع بين وزارة الدفاع السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي كانت تسيطر على المنطقة.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، السبت 12 من نيسان، إن قوات الجيش السوري وقوى الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بدأت الدخول إلى سد "تشرين" بريف حلب الشرقي.

وأضافت أن دخول الجيش إلى المنطقة يهدف لفرض الأمن والاستقرار فيها، تنفيذًا للاتفاق المبرم مع "قسد".

من جانبها، قالت قناة "اليوم" المحلية، إن وفدًا من التحالف الدولي والحكومة السورية يصلان إلى سد "تشرين" شمالي سوريا. وأضافت نقلًا عن مراسلها في المنطقة عبر تسجيل مصور، أن الوفد وصل إلى السد بمرافقة أمنية وحماية من قبل "قسد".

من جانبها، قالت قناة "روناهي" الكردية، إن وفدًا من التحالف الدولي دخل إلى سد "تشرين" ثم غادر بعد مدة قصيرة، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

ولم تعلن "قسد" رسميًا عن انسحابها من المنطقة أو تسليمها لوزارة الدفاع السورية حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

وقبل نحو أسبوع، قالت "سانا" إن فرق الصيانة دخلت إلى سد "تشرين" بالقرب من مدينة منبج للبدء بعمليات إصلاح الأعطال تمهيدًا لإعادته إلى العمل.

وشهدت منطقة سد "تشرين" معارك بين قوات "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، الذي انضم لوزارة الدفاع السورية لاحقًا، منذ مطلع العام الحالي. واستمرت المعارك على مدار أشهر، حتى بعد سريان الاتفاق بين قائد "قسد" والرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، لكنها توقفت مؤخرًا بموجب تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة، وفق ما قالته المسؤولة في "الإدارة الذاتية" إلهام أحمد.

وتأتي خطوة تبدّل السيطرة على السد بموجب اتفاق الشرع- عبدي الموقع في آذار الماضي، وانسحبت بموجبه "وحدات حماية الشعب" التابعة لـ"قسد" من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب.

وفي أول تعليق له على الاتفاق التاريخي باندماج "قسد" تحت راية وزارة الدفاع السورية، كتب قائد "قسد"، مظلوم عبدي، عبر حسابه في "إكس"، في 11 من آذار الماضي، "في هذه الفترة الحساسة، نعمل معًا لضمان مرحلة انتقالية تعكس تطلعات شعبنا في العدالة والاستقرار".

وأضاف، "نحن ملتزمون ببناء مستقبل أفضل يضمن حقوق جميع السوريين ويحقق تطلعاتهم في السلام والكرامة. نعتبر هذا الاتفاق فرصة حقيقية لبناء سوريا جديدة تحتضن جميع مكوناتها وتضمن حسن الجوار".

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا