تشهد إيجارات مزارع حلب ارتفاعاً غير مسبوق نتيجة الإقبال المتزايد عليها، خاصةً خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث حققت بعض المزارع حجوزات فاقت التوقعات وامتدت إلى ما بعد منتصف شهر أيلول المقبل.
يشهد سوق مزارع حلب انتعاشاً ملحوظاً في موسم الاصطياف الحالي، مع توجه البعض نحو الاستثمار السنوي في هذا المجال. يقوم مستثمرون باستئجار المزارع لمدة عام كامل بهدف إعادة تأجيرها وتحقيق أرباح مجدية، مع تركيز آمالهم على الفترة المتبقية من فصل الصيف، حيث يبلغ الطلب على المزارع ذروته وترتفع الإيجارات بشكل كبير.
أوضح أحد المستثمرين لصحيفة "الوطن" أنه استأجر مزرعة في منطقة خان العسل بمبلغ 7 آلاف دولار للعام بأكمله، ويعمل على تأجيرها بسعر مليون ليرة سورية لليوم الواحد. وأشار إلى أنه يتوقع تحقيق ربح جيد من هذه العملية، نظراً للحجز المستمر للمزرعة عن طريق المكاتب العقارية المتخصصة في هذا المجال.
من جهته، أفاد صاحب مكتب عقاري في خان العسل، غربي حلب، لـ "الوطن" بأن إيجارات المزارع في المنطقة تتراوح بين 700 ألف ومليوني ليرة لمزارع "الديلوكس". وأضاف أن هذه الأسعار تعادل ضعف أسعار العام الماضي، وذلك بعد تحرير المنطقة وعودة الأمان إليها، مما أدى إلى زيادة الإقبال على هذه الخدمات.
تضم حلب عشرات المزارع في منطقة النيرب ومحيطها الشرقي، حيث تبدأ الأسعار من 700 ألف ليرة لليوم الواحد. أما في منطقة الشيخ سعيد، جنوبي المدينة، فتبدأ الأسعار من 500 ألف ليرة لليوم.
تتفاوت أسعار إيجار المزرعة بناءً على الخدمات التي تقدمها للزوار، مثل مسابح للكبار وأخرى معزولة للصغار بمياه مفلترة، وغرف جلوس وغرف نوم وحمامات داخلية وخارجية معزولة، بالإضافة إلى مطابخ و"شمنيه" مع مستلزماتها وشلالات مائية وتراسات وألعاب للأطفال وكراج سيارات ومياه ساخنة وكهرباء على مدار الساعة عن طريق الطاقة الشمسية وإنترنت فضائي، فضلاً عن وسائل الترفيه المتنوعة مثل ملعب تنس أو طاولة بلياردو و"فيشة" وجهاز صوت (DJ).
ازداد الطلب على المزارع في السنوات الأخيرة كوجهة سياحية بديلة عن الشواطئ السورية، نظراً لقربها وسهولة الوصول إليها وتوفير تكاليف ومشقة السفر، بالإضافة إلى الخدمات التي تلبي احتياجات ورغبات محبي هذا النوع من السياحة.
حلب- خالد زنكلو