أكد وزير الإعلام السوري، حمزة مصطفى، خلال لقاء حواري في محافظة حلب، أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة العمل الإعلامي في سوريا. يهدف هذا التوجه الجديد إلى إطلاق إعلام عام يعكس صوت المجتمع وقضاياه، ولا يقتصر على التعبير عن وجهة نظر الحكومة فقط.
أوضح الوزير أن الإعلام الوطني بحاجة إلى تحول جذري في المفاهيم والأدوات، محذرًا من خطابات الكراهية، والتعامل بعقلية المنتصر، واحتكار الحقيقة، مؤكدًا أن هذه الأساليب مدمرة على المدى البعيد.
وفي سياق متصل، أشار الوزير مصطفى إلى أن المرحلة الأولى ستشهد منح البطاقة الصحفية للعاملين في وسائل الإعلام المرخصة رسميًا من وزارة الإعلام.
كما تطرق إلى التحديات التي تفرضها وسائل التواصل الاجتماعي والحملات الإعلامية المعادية، لافتًا إلى أن بعض الحسابات يتم تشغيلها وتوجيهها من الخارج بهدف إثارة الفوضى وتشويه الرأي العام. وأشاد بوعي الشباب السوري العامل في الإعلام الرقمي في التصدي لهذه المحاولات.
وشدد على أهمية الصحافة المسؤولة والبنّاءة، مؤكدًا أن البديل الحقيقي هو إعلام وطني ينتج المعرفة والمعلومة الدقيقة، ويتجنب الشعبوية والترويج للانقسام.
وأشار الوزير إلى توجه الوزارة نحو تمكين مديريات الإعلام في المحافظات ومنحها صلاحيات أوسع، دون الحاجة للرجوع إلى المركز في دمشق، مؤكدًا على ضرورة أن يكون الإعلام قريبًا من الناس ويعكس احتياجاتهم اليومية.
حضر اللقاء وزير الإعلام حمزة مصطفى، ونائبه، ومسؤول العلاقات العامة في الوزارة علي الرفاعي، ومدير الإعلام في حلب عبد الكريم ليلى، بالإضافة إلى محافظ حلب عزام الغريب. كما شارك عدد من الإعلاميين المحليين، من بينهم مراسلون من شبكة ، الذين طرحوا تساؤلات حول تحديات العمل الإعلامي، وآليات دعم الصحافة الميدانية، ومستقبل الإعلام السوري في ظل التحولات الرقمية والهيكلية الجارية.