الإثنين, 28 يوليو 2025 01:39 AM

رابطة معتقلي صيدنايا تطلق مبادرات دعم نقدي ونفسي للناجين من الاعتقال في سوريا

رابطة معتقلي صيدنايا تطلق مبادرات دعم نقدي ونفسي للناجين من الاعتقال في سوريا

أطلقت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا (ADMSP) مبادرات شاملة لدعم الناجين والناجيات من الاعتقال في سوريا، وذلك ضمن مشروعي "إحياء الأمل" و"مسار الحرية" تحت مظلة "الاستجابة الطارئة". استمرت هذه التدخلات من كانون الثاني/يناير وحتى تموز/يوليو 2025، بهدف تقديم دعم فوري وفعال في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.

دعم نقدي عاجل:

أوضح طاهر قرنفل، مسؤول البرامج في رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، في حديث خاص، أن 518 ناجيًا وناجية تلقوا دفعة نقدية طارئة قدرها 300 دولار أمريكي لكل فرد. تم هذا التوزيع بعد التحقق من الهويات واستيفاء معايير الأهلية لضمان الشفافية. شمل التوزيع محافظات حمص، القنيطرة، دمشق، ريف دمشق، درعا، اللاذقية، حلب، وإدلب. تم إيقاف التوزيع في محافظة السويداء بسبب التحديات الأمنية. وأكد قرنفل أن هذه الدفعة تهدف إلى تغطية الاحتياجات الأساسية للمحررين الجدد ولا تعتبر تعويضًا عن المعاناة التي تكبدوها أثناء الاعتقال. ومن المقرر توزيع الدفعة نفسها على 83 ناجيًا وناجية في محافظة حماة بعد تأمين تمويل إضافي.

تدخل طبي مباشر ضمن مبادرة "صلة":

لم تقتصر خدمات مبادرة "صلة" الشريكة على الدعم النفسي والاجتماعي، بل شملت أيضًا تدخلات طبية نوعية. تم تنفيذ 115 خدمة طبية تضمنت عمليات جراحية، فحوصات وتشخيصات طبية، تغطية تكاليف التنقل إلى المستشفيات والعيادات الخاصة، وتوفير الأدوية اللازمة. ساهمت هذه التدخلات في تحسين فرص تعافي العديد من الناجين والناجيات الذين يعانون من آثار جسدية نتيجة التعذيب وسوء المعاملة خلال فترة الاعتقال.

مؤشرات على تعافٍ تدريجي:

لاحظ القائمون على المشروع تحسنًا تدريجيًا في سلوك المستفيدين، حيث ازداد انخراطهم في برامج الدعم واستعدادهم لطلب المساعدة النفسية والطبية. كما بادر البعض بتوثيق قصصهم، مما يعكس استعادة الثقة بالبيئة المحيطة.

تحديات الوصول إلى النساء:

لا تزال وصمة العار المرتبطة بالاعتقال تعيق الوصول إلى النساء الناجيات، حيث لم تتجاوز نسبتهن في النماذج المستلمة 4%. للتغلب على هذه المشكلة، تم التعاون مع شبكات تقودها ناجيات وتعيين موظفات ميدانيات مدربات وتوفير مسارات آمنة وسرية لتوثيق الحالات وتقديم الدعم.

الشباب في صميم الأزمة:

أظهرت بيانات التوثيق أن الفئة العمرية بين 25 و30 عامًا تمثل النسبة الأكبر من المستفيدين، مما يعكس حجم الأثر الذي خلفه الصراع على الشباب. يجب تركيز برامج الدعم على هذه الفئة لتمكينهم اجتماعيًا ونفسيًا ومهنيًا.

ورشات توعية حول العدالة الانتقالية:

نظمت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا أربع ورشات توعية ودعم نفسي في ريف دمشق خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو، استهدفت 40 ناجيًا وناجية وأفرادًا من أسر المختفين قسرًا.

مشاركة المقال: