حذر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من أن الاستهلاك المفرط للمياه يهدد البلاد بأزمة مياه حادة بحلول شهر سبتمبر أيلول القادم، وذلك وفقًا لما ذكرته وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء يوم الخميس.
وأشار بزشكيان إلى أن سوء إدارة الموارد والاستهلاك المفرط يفاقمان من أزمة نقص المياه المتكررة التي تواجهها إيران، بالإضافة إلى نقص الكهرباء والغاز خلال أشهر ذروة الطلب.
وأضاف بزشكيان: "إذا لم نتمكن من إدارة الموارد ولم يتعاون الناس في التحكم في الاستهلاك في طهران، فلن تكون هناك أي مياه في السدود بحلول سبتمبر أو أكتوبر".
من جهتها، أوضحت شينا أنصاري، مديرة منظمة حماية البيئة، أن البلاد تعاني من ظروف الجفاف منذ خمس سنوات، وأن منظمة الأرصاد الجوية سجلت انخفاضًا بنسبة 40 بالمئة في هطول الأمطار خلال الأشهر الأربعة الماضية مقارنة بالمتوسط على المدى الطويل.
وقالت شينا لوسائل إعلام حكومية يوم الخميس: "أدى إهمال التنمية المستدامة إلى مواجهتنا الآن العديد من المشكلات البيئية مثل ندرة المياه".
ويعتبر الاستهلاك المفرط للمياه تحديًا كبيرًا لإدارة المياه في إيران، حيث صرح محسن أردكاني، رئيس شركة المياه والصرف الصحي في إقليم طهران، لوكالة مهر للأنباء بأن 70 بالمئة من سكان طهران يستهلكون أكثر من الحد القياسي البالغ 130 لترا في اليوم.
وتمثل إدارة الموارد الطبيعية تحديًا مزمنًا للسلطات، سواء في استهلاك الغاز الطبيعي أو استخدام المياه، إذ تتطلب الحلول إصلاحات كبيرة، لا سيما في القطاع الزراعي الذي يمثل ما يصل إلى 80 بالمئة من استهلاك المياه.
وكان بزشكيان قد رفض يوم الأربعاء مقترحًا حكوميًا بفرض عطلة في كل أربعاء أو قضاء عطلة لأسبوع خلال فصل الصيف، قائلاً إن "العطلات تغطي على مشكلة نقص المياه ولا تحلها".
يذكر أنه في صيف 2021، اندلعت احتجاجات على نقص المياه في جنوب غرب إيران. (REUTERS)