أعلنت السلطات في مدينة فولفسبورغ الألمانية عن واقعة تخريب استهدفت أربع أشجار من نوع الزيزفون، حيث يشتبه في تسميمها بمادة حمضية بعد ثقب جذوعها بشكل متعمد. وأكدت المدينة عزمها تقديم بلاغ رسمي للشرطة، مقدرة قيمة الأضرار بحوالي 18,000 يورو.
أعرب رئيس جمعية "فيلد مارك" عن صدمته عند اكتشاف ثلاثة ثقوب عميقة في كل شجرة، مشيراً إلى أن الأشجار كانت في حالة سليمة قبل الحادث، وتقع على أرض تابعة للجمعية في حي نوردشتايمكه، والتي تستأجرها حالياً بلدية فولفسبورغ. وأوضح براندت في تصريح لإذاعة NDR: "لقد صُدمت، يبدو أن الجاني تعمد تدمير الأشجار عبر ملئها بمادة حمضية بعد ثقبها".
وكانت صحيفة "فولفسبورغر ألغماينه تسايتونغ" أول من نشر الخبر. وأعلنت بلدية فولفسبورغ أنها ستقدم شكوى جنائية، حيث يصنف قانون العقوبات الألماني هذه الجريمة على أنها "تخريب ممتلكات"، وقد تصل عقوبتها إلى غرامة مالية أو السجن لمدة تصل إلى عامين، وفقاً للمادة 303 من القانون.
من المقرر إزالة الأشجار المتضررة خلال الخريف أو الشتاء المقبلين، مع عدم وجود خطط لزراعة بديلة قبل خريف عام 2026 على أقرب تقدير.
ليست هذه الحادثة الأولى من نوعها في ألمانيا، فقد شهدت مناطق أخرى حوادث مماثلة. ففي بلدة بيتستندورف (مقاطعة Altmarkkreis Salzwedel في ولاية ساكسونيا أنهالت)، تم تسميم وتخريب أشجار فاكهة حديثة الزراعة كانت مزروعة كتعويض بيئي عن أشجار تم قطعها سابقاً. وقامت البلدية بتقديم بلاغ رسمي، وبدأت الشرطة التحقيق.
وفي لانغفيدل بولاية ساكسونيا السفلى، سُجلت عدة حالات لتخريب متكرر للأشجار عبر الحفر أو التسميم خلال الأعوام الماضية. وتطالب الجهات المعنية المواطنين بالإبلاغ عن أي سلوك مشبوه في الحدائق العامة أو الغابات.