أفاد مراسل سوريا 24 في الجنوب السوري بتوغل قوة إسرائيلية، يوم السبت، في منطقة الحمرية بطرنجة شمال القنيطرة. واستولت القوة على منزل قيد الإنشاء يعود لأحد المدنيين، بهدف تحويله إلى نقطة مراقبة متقدمة في عمق القنيطرة.
وذكرت مصادر خاصة من المنطقة لمراسلنا أن نحو أربعين جنديًا إسرائيليًا بدأوا بتجهيز المنزل وتعزيزه بالنوافذ والتحصينات. ويأتي هذا بعد أن اعتاد الجنود في التوغلات السابقة البقاء في محيط المنزل فقط، بينما تمركزوا هذه المرة داخله بشكل فعلي وأقاموا فيه نقطة عسكرية دائمة.
وأشارت المصادر إلى انتشار عسكري مكثف حول المنزل، حيث تم رصد دبابتين وآليات مصفحة على بعد نحو ستين مترًا، بالإضافة إلى إقامة دشم دفاعية.
وتمكن هذه النقطة العسكرية الجديدة القوات الإسرائيلية من رصد مناطق واسعة تمتد من الجهة الغربية باتجاه السرية الرابعة وطرنجة وجباثا وأفانيه وصولًا إلى مسحرة، ومن الجهة الشرقية تشمل نبع الفوار وسعسع وتل أيوبة وصولًا إلى حضر.
واعتبرت المصادر أن هذه الخطوة تثبيت لنقطة عسكرية متقدمة واستراتيجية في المنطقة، يصعب استعادتها لاحقًا، نظرًا لموقعها الحساس وقدرتها على الرصد عبر الكاميرات والطائرات المسيرة، ما يعرض الطرق الحيوية في محيطها لكشف تام.
وأفاد مراسلنا بأن هذه التحركات تأتي في سياق عسكري واستطلاعي بحت، يهدف إلى تعزيز قدرة إسرائيل على مراقبة المناطق الشمالية والجنوبية بشكل مباشر.
وفي الأسبوع الماضي، توغلت قوات إسرائيلية خاصة في بلدتي السويسة والدواية الكبيرة بريف القنيطرة الشمالي. وذكر مراسل سوريا 24 أن القوات الإسرائيلية نفذت حملة دهم واعتقالات طالت ستة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 13 عامًا، في عملية وصفها سكان محليون بـ “المهينة”.
وقبل ذلك بأيام، اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة منطقتي مزرعة البصالي وأم اللوقس جنوب محافظة القنيطرة السورية، بالقرب من الحدود مع هضبة الجولان المحتلة. وأوضح مراسل سوريا 24 في الجنوب أن العملية كانت مزدوجة وأسفرت عن اعتقال ثلاثة مدنيين سوريين من عائلة واحدة، وسط حالة من الرعب والاعتداءات التي طالت نساء وأطفالًا.