الإثنين, 4 أغسطس 2025 08:16 PM

صلاح الدين مصطفى: من ملاعب الرقة إلى منصات التتويج الآسيوية.. قصة بطل

صلاح الدين مصطفى: من ملاعب الرقة إلى منصات التتويج الآسيوية.. قصة بطل

لم تكن بدايتي في عالم ألعاب القوى، بل كانت من ملاعب كرة القدم، تحت إشراف المدرب عماد المهيدي، حيث حققت المركز الثاني في بطولة مدارس الرقة. بعد ذلك، انتقلت إلى نادي الشباب وتدرجت في مختلف الفئات (أشبال – ناشئين – شباب) تحت قيادة المدرب مأمون المهندس.

كان أول ظهور حقيقي لي في ألعاب القوى في سباق 3000 متر، حيث فزت بالمركز الأول. من هنا، بدأت رحلتي نحو البطولات السورية، والتي استمرت من عام 1981 حتى عام 1991، محققاً المركز الأول على مستوى الناشئين والشباب والرجال.

في المشاركات الخارجية، كانت أول مشاركة عربية لي في بطولة الضاحية بتونس عام 1983، تلتها مشاركة في ليبيا عام 1984، ثم بطولة بلغاريا الدولية. وفي عام 1985، حققت المركز الأول في سباق الميل خلال مهرجان الشباب العالمي.

من أبرز إنجازاتي: بطولة العرب في الجزائر، حيث سجلت رقماً سورياً في سباق 5000 متر، والمشاركة في بطولات قبرص الدولية (مكاريوس)، محققاً مراكز أولى في سباقات 800م و1500م و5000م على مدى سبع سنوات. كما شاركت في بطولة قطر الدولية للضاحية، ودورة آسيا في الصين في سباق 3000م موانع.

في بطولة آسيا لألعاب القوى في ماليزيا، فزت بالمركز الثالث في سباق 3000م موانع بزمن قدره 8:34.66، وكان هذا الرقم الأفضل في آسيا في ذلك الوقت، وصنفه الاتحاد الدولي كثامن أفضل رقم في العالم.

مثلت سورية في دورة المتوسط في فرنسا، وفي بطولات دولية في روسيا والأردن والعراق ومصر. أما أبرز إنجاز عربي فردي فكان في أربع مسابقات متنوعة: 1500م (المركز الثاني بزمن 3:49.2)، و3000م موانع (المركز الأول بزمن 8:42)، و5000م (المركز الثالث)، و4×400 تتابع (المركز الثالث).

تم اختياري ضمن أفضل عشرة رياضيين على مستوى سورية، ويعود الفضل إلى اتحاد ألعاب القوى بقيادة اللواء موفق جمعة، وإلى مدربي الراحل خليفة عطيش – القاطرة البشرية – الذي كان العقل المدبر وراء هذه الإنجازات.

اليوم، نحن في مرحلة جديدة بقيادة رئيس الاتحاد محمد الضامن، وهو رجل نشيط وميداني، قام بجولات على المحافظات ووقف بنفسه على التحديات. ولكننا ما زلنا نفتقر إلى المدربين المتخصصين أصحاب الخبرة، مما أدى إلى تراجع اللعبة في السنوات الأخيرة.

رسالتي للاعبين الشباب: التدريب مع مدرب صاحب خبرة وأخذ الراحة الكافية هما من مفاتيح النجاح. فصناعة البطل تحتاج إلى وقت وجهد وصبر كبير، ولدينا خامات كثيرة تحتاج فقط لمن يرعاها.

أفضل أرقامي الشخصية:

  • 800م: 1:52.92
  • 1500م: 3:49.2
  • 3000م موانع: 8:34.66 (رقم سوري)
  • 5000م: 14:23.4 (رقم سوري)

هويتي وعائلتي الرياضية: من مواليد 1966 – أعزاز – الرقة، ومقيم حالياً في اللاذقية، متزوج وأب لستة من أبطال وبطلات ألعاب القوى في سورية وغرب آسيا: حميدة (بطلة 100م و200م)، غفران (بطلة 800م و1500م و3000م)، نور (بطلة 200م و400م)، الكوثر (بطلة 800م و1500م)، مصطفى (بطل 400م و800م)، أسماء (بطلة اللاذقية في 400م و800م وسباقات الضاحية).

دمشق – صفوان الهندي

مشاركة المقال: