الإثنين, 4 أغسطس 2025 10:40 PM

توضيح رسمي: العراق ينفي منع دخول السوريين ويؤكد استمرار استقبال الزوار

توضيح رسمي: العراق ينفي منع دخول السوريين ويؤكد استمرار استقبال الزوار

نفى محمد الأحمد، مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والمغتربين السورية، صحة الأخبار المتداولة حول منع دخول السوريين إلى العراق. وقد جاء هذا النفي في تصريح نشره عبر منصة “إكس” يوم الجمعة الموافق 1 آب، وذلك عقب انتشار شائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تزعم منع السوريين من الدخول، حتى أولئك الذين يحملون تأشيرات دائمة ومؤقتة.

وبدوره، أكد العميد مقداد ميري، الناطق باسم اللجنة الأمنية العليا للزيارات المليونية، أن الأخبار المتداولة بشأن منع دخول السوريين إلى العراق عارية عن الصحة تمامًا. وأوضحت اللجنة أنه يُسمح لجميع الأفراد الحاصلين على تأشيرات دخول، سواء كانت لأغراض السياحة أو الزيارة، بالدخول إلى الأراضي العراقية بشكل طبيعي وفقًا للإجراءات القانونية المعتمدة.

وقد جاء هذا التوضيح العراقي في منشور عبر حساب وزارة الداخلية العراقية على موقع “فيسبوك” يوم الجمعة. وحثت اللجنة وسائل الإعلام والمواطنين على توخي الحذر والتحقق من دقة المعلومات قبل نشرها، وعدم الانسياق وراء الشائعات. كما أكدت حرصها التام على تسهيل دخول الزائرين من مختلف الدول إلى العراق.

يُذكر أن وسائل إعلام عراقية محلية كانت قد نقلت عن مصادر حكومية وصفتها بالمطلعة أن رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، “وجّه بالفعل قرارًا بمنع دخول المواطنين السوريين إلى الأراضي العراقية بشكل كامل خلال الزيارة الأربعينية للإمام الحسين”. وأوضحت المصادر أن “القرار يأتي ضمن إطار الإجراءات الأمنية والإدارية المؤقتة التي تتخذها الحكومة لضبط حركة الوافدين خلال المناسبات الدينية الكبرى”.

ويواجه مواطنون سوريون بعض التضييقات في العراق في الأشهر الأخيرة، وذلك على خلفية إسقاط نظام الأسد والتغيير السياسي في دمشق، وهو ما يتعارض مع رغبة تيار وازن من الكتل السياسية والعسكرية العراقية، خاصة المدعومة من طهران.

العلاقة السورية- العراقية

شارك وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ممثلًا عن سوريا في القمة العربية الـ34 في بغداد، وغياب الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في ظل معارضة من قوى سياسية بارزة، خاصة حزب “الدعوة الإسلامية” بزعامة نوري المالكي.

بينما عبّر المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الجاد مع الحكومة السورية. وأوضح العوادي، في 17 من شباط، أن العراق كان من أوائل الدول التي أبدت اهتمامًا بالتطورات الجديدة في سوريا، حيث صدرت من بغداد إشارات واضحة على الترحيب والاستعداد للتعاون. وأشار إلى أن الأهم من ذلك هو التوجه العراقي الجاد بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، واحترام نتائج المعادلة السياسية الجديدة التي أفرزها الواقع السوري، إلى جانب قبول إرادة الشعب السوري وإدارته الحالية.

مشاركة المقال: