الإثنين, 4 أغسطس 2025 10:55 PM

ليث البلعوس ينفي وجوده في لبنان ويؤكد تواجده في السويداء للإشراف على الأوضاع

ليث البلعوس ينفي وجوده في لبنان ويؤكد تواجده في السويداء للإشراف على الأوضاع

نفى ليث البلعوس، القيادي السابق في "قوات شيخ الكرامة"، الأخبار التي تحدثت عن وجوده في لبنان، مؤكدًا أنه موجود داخل الحدود الإدارية لمحافظة السويداء جنوبي سوريا. وأوضح البلعوس في تصريح لقناة "الحدث" اليوم الأربعاء، 30 من تموز، أنه يشرف على الأحداث الجارية في محافظة السويداء، نافيًا بذلك ما تم تداوله يوم الثلاثاء حول تواجده في لبنان، واعتبر أن هذه الأخبار صدرت عن شخصيات مرتبطة برئيس النظام السوري المخلوع، بشار الأسد، و"حزب الله" اللبناني وإيران.

وأشار البلعوس إلى أن ارتباط مصادر هذه الإشاعات بالأسد و"حزب الله" وإيران يزيد من تمسكه بموقفه، متهمًا أطرافًا لم يسمها بمحاولة "جرّ الفتنة" إلى لبنان. وكانت وسائل إعلام لبنانية قد نقلت أنباء عن هجوم مجموعة من اللبنانيين الدروز على أحد الفنادق في قضاء عالية بلبنان، إثر ورود معلومات عن وجود البلعوس فيه، الأمر الذي استدعى تدخل الجيش.

من جهته، قال الوزير اللبناني الأسبق الموالي للنظام السوري السابق، وئام وهاب، عبر حسابه في "إكس" يوم الثلاثاء 29 من تموز، إن "عناصر حزبية" (لم يسمها) أدخلت ما وصفه بـ"شويخ مطرود من السويداء وملاحق من أهلها إلى لبنان دون أن تختم أوراقه على الحدود"، معتبرًا ذلك "أمرًا خطيرًا وغير مسموح به"، معربًا عن أمله في ألا يكون هناك من يسعى لإثارة فتنة بين الناس، مضيفًا "لأن من تطرده السويداء لن نستقبله هنا".

السويداء "منكوبة"

ليث البلعوس هو نجل القيادي وحيد البلعوس، مؤسس "حركة رجال الكرامة"، أحد أبرز الفصائل في السويداء، والتي يقودها حاليًا يحيى الحجار. وكان له دور في التنسيق بين الحكومة السورية وقيادات ووجهاء في السويداء، إلا أن نشاطه واجه اعتراضًا من أطراف أخرى، أبرزها الفصائل الموالية للرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري.

وأكد البلعوس استمرار إدخال المساعدات إلى السويداء، مشيرًا إلى وجوده في المحافظة للإشراف على الأحداث. وفي المقابل، وصف البلعوس محافظة السويداء بأنها أصبحت منكوبة، عازيًا ذلك إلى ممارسات ما أسماها "المجموعات الخارجة عن القانون"، في إشارة إلى الفصائل المحلية، بالإضافة إلى عمليات ذات "طابع ثأري" نفذتها جماعات هاجمت المحافظة من خارج القوات الحكومية، في إشارة إلى قوات العشائر.

وجدد البلعوس مواقفه التي أعلنها في تسجيل مصور بثته قناة "الإخبارية" الرسمية في 21 من تموز الحالي، محملًا ما أسماه "الطرف الآخر" المسؤولية، في إشارة إلى الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، حكمت الهجري، وعزا السبب إلى انفراد الأخير بالقرار ورفض الحوار. واتهمه، في التسجيل المصور، باختيار السلاح وتنفيذ أجندات خارجية، في إشارة إلى إسرائيل.

انتهاكات متبادلة

تعيش السويداء، منذ 13 من تموز الحالي، أوضاعًا إنسانية صعبة، عقب أحداث دامية بدأت بعمليات خطف متبادلة بين فصائل موالية للشيخ الهجري، وأبناء من حي المقوس ذي الأغلبية البدوية. تطورت الأحداث إلى اشتباكات بين الطرفين، ما استدعى تدخل الحكومة التي لاقت هجومًا مضادًا من الفصائل المحلية وقصفًا من إسرائيل. وشهدت المحافظة انتهاكات متبادلة من كل من العناصر الحكومية ومسلحين من عشائر البدو والفصائل المحلية.

وفقًا لأحدث إحصائية صادرة عن "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قتل ما لا يقل عن 814 سوريًا بينهم 34 سيدة و20 طفلًا، وستة أشخاص من الطواقم الطبية، وشخصان من الطواقم الإعلامية، في محافظة السويداء منذ اندلاع التوترات في 13 من تموز الحالي.

مشاركة المقال: