اختتمت امتحانات الشهادة الثانوية في حلب في أجواء هادئة نسبياً، إلا أن شكاوى الطلاب والأهالي تصاعدت بسبب صعوبة امتحان الرياضيات المؤتمت، بالإضافة إلى ما تردد عن تسريب أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية.
نهى عطار، والدة إحدى الطالبات، تحدثت لمنصة "سوريا 24" عن أجواء الامتحانات، مشيرة إلى أن الأوضاع العامة كانت جيدة، لكنها عزت بعض المشكلات إلى التأخر في توزيع الأسئلة في اليوم الأول، مما أدى إلى عدم تمكن بعض الطلاب من حل جميع الأسئلة. وأكدت أن امتحان الرياضيات كان الأصعب، واصفة أتمتة المواد العلمية بأنها "ظالمة" و"غير منطقية"، وتساءلت عن دور الوزارة في منع تسريب الأسئلة، مؤكدة أنها كانت تتابع ابنتها يوميًا وتقدم لها الدعم النفسي.
من جانبه، ذكر الطالب رشيد ططري أن أسئلة العلوم كانت مناسبة وتراعي المستويات المختلفة، لكنه اعتبر امتحان الرياضيات صعبًا للغاية بسبب الأتمتة، مطالبًا بدورة تكميلية.
أما الطالبة رؤى أحمد، فأوضحت لمنصة سوريا 24 أن الأخطاء في الإجابات تكلف الطالب عشرين علامة، مرجعة ذلك إلى طبيعة الأسئلة. وأضافت: "أسئلة الرياضيات لم تكن منطقية"، معربة عن استيائها من تسريب أسئلة اللغة الإنجليزية رغم اجتهادها، مؤكدة أن هذا الأمر تسبب لها في إحباط كبير، إلا أنها ما زالت تطمح في الالتحاق بكلية الصيدلة.
وفي السياق ذاته، أوضح الطالب أحمد كردي لمنصة "سوريا 24" أن أسئلة العلوم كانت واضحة وتعتمد على الفهم والاستنتاج، لكنه وصف امتحان الرياضيات بالصعب، مطالبًا بفتح دورة تكميلية.
وقال صلاح سرميني، مدير أحد المعاهد التعليمية، إن مستوى الأسئلة تراوح بين السهولة والاعتدال ومستوى المتفوقين، وعزا الجدل الدائر إلى الأتمتة التي شكلت مفاجأة للطلاب، متمنيًا التوفيق للجميع.
من جهته، أوضح محمد عبد الرحمن، معاون مدير التربية في حلب، في حديثه لـ"سوريا 24" أن عدد المتقدمين للامتحانات بلغ 136 ألف طالب، منهم 62 ألفًا في الثانوية و72 ألفًا في التعليم الأساسي، بالإضافة إلى ألفي طالب في التعليم الشرعي والمهني، موزعين على 555 مركزًا امتحانيًا. وأكد أن العملية الامتحانية انتهت بنجاح في انتظار صدور النتائج من الوزارة.
ومع انتهاء الامتحانات، تتجه الأنظار الآن نحو النتائج، بينما يطالب الأهالي بمحاسبة المسؤولين عن تسريب أسئلة اللغة الإنجليزية وإيجاد حلول للطلاب المتضررين من صعوبة امتحان الرياضيات.