في ظل الظروف الصعبة التي تواجه النازحين من ريف السويداء، وخاصة الأطفال، تتزايد أهمية المبادرات الإنسانية. فريق "بركة الإنسانية" شارك في حملة "بردًا وسلامًا" التي أطلقتها مديرية الشؤون الاجتماعية في حماة وريف دمشق، مستهدفًا 150 عائلة نازحة من السويداء تقيم في منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
خالد الرضا، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة بركة الإنسانية، صرح لمنصة سوريا 24 أن مشاركة الفريق تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وتخفيف الأعباء المعيشية عن ذويهم.
أنشطة نفسية وترفيهية تُعيد الفرح للأطفال
تضمن البرنامج جلسات دعم نفسي بإشراف مختصين، حيث عبر الأطفال عن مشاعرهم من خلال الرسم واللعب، وتعلموا تقنيات التنفيس الانفعالي، مما عزز ثقتهم بأنفسهم. كما نُظمت أنشطة ترفيهية شملت زيارة إلى مدينة ملاهٍ وألعابًا جماعية، بالإضافة إلى فقرة الساحر والمهرج التفاعلي، وتوزيع فواكه طازجة وبسكويت وعصائر.
هدايا ومساعدات.. لدعم الطفولة وتحسين الواقع المعيشي
في ختام الفعالية، وزعت المؤسسة هدايا متنوعة للأطفال شملت ألعابًا تعليمية ودمى ودفاتر تلوين، وقدمت مكافآت مالية رمزية. كما تم توزيع مواد إغاثية أساسية، مثل حفاضات وحليب أطفال مدعّم.
أثر إنساني ملموس وتعاون فاعل
أسهمت الحملة في إعادة البسمة إلى وجوه الأطفال ودعمت العائلات المحتاجة. وكانت منصة سوريا 24 قد رصدت وصول 500 عائلة نازحة من محافظة السويداء إلى منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، هربًا من تصاعد الأوضاع الأمنية. ورغم الاستجابة الأولية، لا تزال العائلات تواجه تحديات إنسانية كبيرة ونقصًا في الخدمات الأساسية.