بالتعاون مع محافظة دمشق وبرعاية وزارة الثقافة، نظمت الجمعية الفلكية السورية فعالية علمية مميزة لرصد القمر في ساحة "المسكية" أمام الجامع الأموي، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للفلك والاتحاد العربي لعلوم الفضاء.
شملت الفعالية نصب تلسكوبات متطورة وشاشات عرض لمراقبة دقيقة لسطح القمر وحركته، مع تقديم شروحات علمية حول دور القمر في التراث الفلكي السوري والإسلامي. تم التركيز خلال الفعالية على أهمية ربط الِظواهر الفلكية بالتراث المحلي، واستحضار إرث علماء الفلك الدمشقيين البارزين مثل ابن الشاطر والطنطاوي، اللذين ارتبطت أبحاثهما بمئذنة العروس في الجامع الأموي.
يهدف اختيار هذا الموقع الاستراتيجي إلى نشر الوعي الفلكي بين مختلف شرائح المجتمع، من خلال التواجد في أماكن حيوية ومزدحمة، بهدف الوصول إلى الأطفال والشباب وكبار السن، وتمكينهم جميعاً من الاستمتاع برؤية تفاصيل القمر وفهم خريطة السماء والاستدلال بالنجوم.
شهدت الفعالية إقبالاً واسعاً من العائلات والأطفال، وتفاعلاً إيجابياً مع جهود الجمعية الفلكية السورية الرامية إلى تعميم المعرفة الفلكية، وإبراز الدور التاريخي للعلماء العرب الذين أطلقوا تسميات لما يقرب من 60 بالمئة من أسماء النجوم المعروفة.
الوطن