الثلاثاء, 5 أغسطس 2025 01:43 PM

ميدفيديف يحمّل الناتو مسؤولية تخلي روسيا عن قيود الصواريخ النووية ويهدد بردود فعل

ميدفيديف يحمّل الناتو مسؤولية تخلي روسيا عن قيود الصواريخ النووية ويهدد بردود فعل

حمّل الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) مسؤولية قرار موسكو بالتخلي عن الوقف الاختياري لنشر صواريخ نووية قصيرة ومتوسطة المدى، مؤكداً أن روسيا ستتخذ خطوات إضافية للرد على هذا الأمر.

وفي تغريدة له على موقع إكس باللغة الإنكليزية، أوضح ميدفيديف أن "بيان وزارة الخارجية الروسية بشأن سحب الوقف الاختياري لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى جاء نتيجة لسياسة دول حلف شمال الأطلسي المعادية لروسيا".

وأضاف: "هذا واقع جديد يجب على جميع خصومنا أخذه في الاعتبار، وتوقعوا المزيد من الخطوات".

وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت يوم الإثنين أن موسكو لم تعد تعتبر نفسها ملزمة بوقف نشر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في عام 2019.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت روسيا أنها لن تنشر مثل هذه الأسلحة شريطة ألا تفعل واشنطن ذلك.

ومع ذلك، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كانون الأول/ديسمبر الماضي إلى أن موسكو ستضطر للرد على ما وصفه بـ "الإجراءات المزعزعة للاستقرار" من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المجال الاستراتيجي.

وذكرت الوزارة في بيانها أن "الوضع يتطور نحو النشر الفعلي لصواريخ برية متوسطة وقصيرة المدى أميركية الصنع في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي، ولهذا فإن شروط الحفاظ على وقف أحادي الجانب لنشر أسلحة مماثلة لم تعد قائمة".

وأوضح البيان أن التحركات الأميركية الأخيرة "شملت اختبار أنظمة صاروخية جديدة، وتجهيز بنى تحتية، وتحريك وحدات قتالية إلى مواقع استراتيجية، مثل القيام بتدريبات في الدنمارك والفلبين وأستراليا واستخدام أسلحة مثل تايفون وهيمارس ودارك إيغل".

واعتبرت موسكو أن "واشنطن تسعى لترسيخ وجود دائم لهذه الأسلحة في مناطق مجاورة لروسيا بما يهدد أمنها القومي ويقوض الاستقرار العالمي"، معربة عن قلقها من نية دول حليفة للولايات المتحدة شراء وتطوير صواريخ مماثلة في إطار تحالفات عسكرية معها.

وأكدت الخارجية الروسية أن "السيناريو الحالي يفرض على روسيا اتخاذ تدابير تقنية وعسكرية مضادة"، مشيرة إلى أن "القرارات المتعلقة بحجم هذه الإجراءات ستتخذ وفق تقييم شامل للتطورات الأمنية الدولية".

مشاركة المقال: