تعتزم وزارة الصحة السورية تنظيم عمل عيادات ومكاتب التمريض والقبالة، حيث اعتمدت مديرية المهن التمريضية مسودة قرار تنظيمي بهذا الشأن.
وخلال اجتماع عقد في 4 آب، بحضور ممثلين عن نقابة التمريض وعدد من المعنيين في الوزارة، تمت مراجعة القوانين والأنظمة السابقة بهدف تحديثها لتتناسب مع طبيعة العمل التمريضي وأهميته المتعلقة بصحة المواطنين.
وشملت المناقشات تحديد الخدمات المسموح بها والمحظورات، بالإضافة إلى وضع آلية جديدة لتحديد أجور الخدمات وتوضيح العقوبات القانونية للمخالفات. وقد تم إقرار المسودة بالإجماع، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية لاعتمادها رسميًا.
أكد مدير مديرية المهن الصحية في الوزارة، دريد رحمون، لعنب بلدي، أن المسودة التنظيمية الجديدة تتضمن تعديلات تحدد الهيكلية التنظيمية للعيادة، حيث يشترط أن يكون المسؤول حاصلًا على إجازة أو دكتوراة في التمريض، ويعاونه فريق من الفنيين المؤهلين.
كما تتيح المسودة للممرضين المجازين ممارسة دور أوسع في سوق العمل، مما ينعكس على جودة الخدمات التمريضية ويخفف الضغط عن المنشآت العامة والمراكز الصحية، من خلال تقديم خدمات أولية تسهم في رعاية المريض قبل وصوله إلى الطبيب أو المستشفى.
وتشمل التعديلات تحديدًا قانونيًا لمحتويات العيادة التمريضية وتفصيلًا لطبيعة الخدمات المسموح بها والمحظورات والواجبات الأساسية، لضمان تقديم خدمة صحية آمنة ومنظمة.
وأوضح رحمون أن العيادات ستراعي ظروف المرضى وتوفر خدمات تمريضية مباشرة بأسعار مدروسة، مما يسهل الوصول إلى الرعاية الصحية ويخفف الضغط عن النظام الصحي التقليدي.
وأكد أن أي قرار تنظيمي سيصدر سيُرفق بتعليمات تنفيذية تحدد طبيعة العيادة والإجراءات المسموح بها وآليات العمل، وسيتم التنفيذ عبر مديريات الصحة في المحافظات وبإشراف مباشر من النقابة والوزارة، مع رقابة ميدانية للتأكد من الالتزام.
خطط مستقبلية
وفي إطار خطة الوزارة الاستراتيجية، تتجه وزارة الصحة نحو تطبيق مفهوم "نقل المهام" (Task Shifting) لتفويض بعض المهام الطبية للممرضين، مما يخفف الضغط على الكوادر الطبية ويعزز قدرة المنشآت الصحية على الاستجابة السريعة لحاجات المرضى.
كما تخطط الوزارة لإطلاق اختصاصات جديدة في مجال التمريض المجتمعي، مما يساهم في تعزيز فعالية التمريض ورفع جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن إطلاق نظام تعليمي صحي جديد لدعم الأطباء المقيمين في مستشفيات الوزارة والارتقاء بجودة التعليم في سوريا، خلال مؤتمر حضرته عنب بلدي في 31 تموز.