تواجه صناعة تربية النحل في سهل الغاب تحديات خطيرة نتيجة موجة جفاف حادة أدت إلى تدهور الغطاء النباتي واختفاء المحاصيل الرحيقية. يهدد هذا الوضع أكثر من 42,850 خلية نحل بخطر الجوع والانهيار، مما يعرض مصدر رزق مئات المربين للخطر ويضع هذه المهنة العريقة على حافة الزوال.
خسائر متصاعدة وأسباب مركبة
أوضح مربي النحل جهاد مصطفى، الذي يعمل في هذه المهنة منذ 25 عاماً، لمراسل سانا أن الظروف المناخية القاسية هذا العام، بالإضافة إلى دخول أنواع عسل مغشوشة إلى السوق، تسببت في انخفاض حاد في إنتاج العسل وتراجع الأسعار، مما دفع العديد من المربين إلى التوقف عن الإنتاج.
أرقام مقلقة من الهيئة العامة لتطوير الغاب
أفاد مصدر في دائرة النحل بالهيئة العامة لتطوير الغاب أن دراسة استقصائية كشفت عن تراجع عدد خلايا النحل بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة لغياب المحاصيل التي يعتمد عليها النحل مثل القطن ودوار الشمس واليانسون والكزبرة.
توقف التكاثر وموت الخلايا الضعيفة
أشارت الدراسة أيضاً إلى أن خلايا النحل لم تشهد عمليات تفريخ هذا العام، مما أدى إلى خسائر إضافية، بالإضافة إلى نفوق أعداد كبيرة من الخلايا الضعيفة بسبب نقص التغذية الطبيعية.
مناشدات للمساعدة العاجلة
ناشد المربون والجهات المختصة بوضع خطة إنقاذ عاجلة تتضمن تقديم دعم مادي مباشر، وتعويض الخسائر، وتأمين بدائل غذائية للحفاظ على هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في توفير منتجات العسل الطبيعية ودعم التنوع البيئي والزراعي.