أعلنت مبادرة تحدي القراءة العربي اليوم عن أسماء الطلاب العشرة الأوائل، بالإضافة إلى الثلاثة الأوائل من ذوي الإعاقة، وأفضل مدرسة ومنسق على مستوى سوريا في الموسم التاسع. وقد أقيم حفل الختام برعاية وزارة التربية والتعليم في دار الأوبرا بدمشق.
الفائزون في الموسم التاسع
تُوّجت الطالبة نادرين فادي جرجس عيسى من محافظة حماة بالمركز الأول، وهي ستمثل سوريا في المنافسة على لقب بطل تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات العربية المتحدة. أما المركز الثاني، فقد حصدته الطالبة ماريا المصري من حمص، بينما كان المركز الثالث من نصيب الطالبة أمل دياب من حمص أيضاً. وجاءت الطالبة سنا عقيل من حلب في المركز الرابع، والطالب الايسر حمد من ريف دمشق في المركز الخامس. أما المركز السادس فكان من نصيب الطالب راجي المرعي من دمشق، وفاز الطالب أنس الجمال من السويداء بالمركز السابع، والطالبة جنى محمود من درعا بالمركز الثامن، والطالبة مريم صبيح من اللاذقية بالمركز التاسع، وأخيراً الطالب إبراهيم صابوني من طرطوس بالمركز العاشر.
وفي فئة ذوي الإعاقة، فاز الطالب محمد تربة دار من محافظة حمص بالمركز الأول، وسيمثل سوريا في المنافسة على جائزة ذوي الإعاقة على مستوى الوطن العربي. وحصلت الطالبة رهف اليوسف من حماة على المركز الثاني، والطالبة مريم خلوف من محافظة القنيطرة على المركز الثالث.
كما فازت مدرسة البيان النموذجية الخاصة من محافظة حماة بجائزة أفضل مدرسة متميزة، وحصل رشاد أحمد على لقب أفضل منسق للمسابقة في سوريا.
تضمن الحفل الختامي عرضاً لفيلم وثائقي قصير حول مراحل مسابقة تحدي القراءة العربي في سوريا خلال الموسم التاسع، بالإضافة إلى عروض مسرحية راقصة تجسد رحلة اقرأ، ومقطوعات غنائية وموسيقية تراثية قدمتها كوادر المسرح المدرسي في مديرية الأنشطة الفنية والرياضية بوزارة التربية والتعليم.
تحدي القراءة العربي لم يكن مجرد منافسة
أكد وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد الرحمن تركو في كلمته أن تحدي القراءة العربي لم يكن مجرد منافسة، بل محفلاً ثقافياً جمع كل من يؤمن بأن القراءة ليست هواية بل هوية. وأشار إلى أن المشاركة الواسعة من طلاب وطالبات سوريا في هذه الدورة التاسعة تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لتشجيع الطلبة على القراءة والتنافس والتفوق في المجالات المعرفية والثقافية.
وأوضح تركو أن المجتمع السوري حريص على الارتقاء الدائم بالمستوى التعليمي للأجيال الجديدة وترسيخ الاهتمام باللغة العربية وتعزيز التواصل والتفاعل بين أبناء الأمة العربية، لافتاً إلى أن أكثر من 583 ألف طالب وطالبة شاركوا في تحدي القراءة العربي هذا العام، من بينهم 220 طالباً من ذوي الإعاقة، يمثلون مختلف المناطق التعليمية في سوريا.
من جهته، أشاد مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية فوزان الخالدي بالجهود المبذولة من قبل الجهات الرسمية السورية والمؤسسة التعليمية وتنسيقها مع مؤسسة المبادرات، والتي أدت إلى نجاح أبطال الدورة التاسعة من تحدي القراءة العربي.
شغف كبير بالمطالعة لدى الطلبة السوريين
أشار الخالدي إلى أن الطلبة السوريين أظهروا شغفاً كبيراً بالمطالعة وزيادة حصيلتهم في المجالات العلمية والثقافية واهتماماً بالغاً باللغة العربية، وقدرة على التعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم المستقبلية بتمكن ووضوح.
ولفت الخالدي إلى أن تميز الطلبة السوريين دليل على الاهتمام البالغ الذي تبذله الحكومة والمجتمع السوري بالشأن المعرفي والثقافي، وتعزيز مكانة اللغة العربية، وهو ما ينسجم مع رسالة المبادرة التي استقطبت في دورتها التاسعة أكثر من 32 مليوناً و200 ألف طالب وطالبة من 50 دولة.
قراءة 50 كتاباً
يذكر أن مبادرة تحدي القراءة العربي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي عبارة عن منافسة للقراءة باللغة العربية يشارك فيها الطلاب من مختلف الصفوف، ويطلب من كل مشارك قراءة خمسين كتاباً من خارج المقرر الدراسي.
حضر الحفل وزراء التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والإعلام والاتصالات وتقانة المعلومات والثقافة ومعاون الأمين العام لرئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء، وممثلون عن عدد من الوزارات ومحافظتا دمشق وريفها، وأهالي الطلاب وفعاليات تربوية وثقافية. ومن الجانب الإماراتي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بدمشق المستشار عبد الحكيم النعيمي، والمدير التنفيذي الأول لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية عمر النابلسي.